arrow-circle arrow-down-basicarrow-down arrow-left-small arrow-left arrow-right-small arrow-right arrow-up arrow closefacebooklinkedinsearch twittervideo-icon

دليل حول الاستجابة التي تقودها المدن

آخر تحديث:
١٠/١٠/٢٠٢٤
تاريخ النشر:
٢٨/٠٣/٢٠٢٤

الفصل 4: الدعم النفسي والاجتماعي

بينما تكون تجارب أولئك الذين نجوا من أعمال الإرهاب أو الكراهية أو التطرف العنيف تكون شخصية للغاية ومرتبطة بسياق محدد، فقد كشفت الأبحاث عن طبقات مشتركة من الصدمة ومراحل الحزن بين الناجين والشهودcommon  layers of trauma and stages of grief.  وهذه الطبقات تمتد من التأثيرات الجسدية والطبية إلى الصدمة النفسية التداخلية / المتطفلة الطويلة الأمدphysical and medical effects to intrusive, long- term psychological trauma.

في أعقاب الهجوم، يكون للخوف آثار طويلة الأمد على الصحة العامة والسلامة وعلى الاقتصاد. لذا فمن الضروري أن يتمكن جميع الأفراد المتأثرين بالحادث من الوصول إلى الدعم النفسي والاجتماعي.

السلطات المحلية ليست بالضرورة ان تكون مطالَبة بوضع مثل هذه الآليات والاشراف عليها. ومع ذلك، فإنها غالباً ما يكون لديها الوصول والموارد والمصداقية اللازمة لتنسيق تنوع الجهات الفاعلة ذات الصلة، وهي واحدة من أهم (وأصعب) المهام في حالات الطوارئemergency situations. يوضح هذا الفصل الخطوات المختلفة التي يجب على السلطات المحلية اتخاذها لبناء آلية تنسيق لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي المخصص والشامل للسكان المحليين في أعقاب الهجوم أو في حالات الأزمات أخرى.

الصدمة لا تعتمد على التواجد بالقرب من مكان الحادث

أظهرت دراسة study of survivors of terrorism  أُجريت على الناجين من الإرهاب في إسرائيل أن 77% منهم ظهرت عليهم أعراضاً للإجهاد النفسي، في حين ظهرت على 59% علامات الاكتئاب. كما وجدت الدراسة أن التواجد بالقرب من مكان الهجوم لم يكن دائماً عامل رئيسي في تحديد التأثير النفسي على الفرد، مع احتمال تعرض الشهود لصدمة مثل أولئك الذين استهدفهم المهاجمون مباشرة أو تعرضوا لإصابات جسدية.

الصدمة المشتركة / المجتمعية

بعد خمس سنوات من الهجمات بغاز السارين في طوكيو (اليابان) عام 1995، استمر الناجون في إظهار “أعراض جسدية غامضة”unexplained physical symptoms على الأرجح أنها كانت نتيجة لاضطراب ما بعد الصدمة. فبالإضافة إلى التأثير الفردي، غالباً ما تعاني المجتمعات المحلية المتضررة من ” الصدمة المشتركة / المجتمعية “، التي تظهر كشعور مشترك بـ “التهديد المنتشر الوشيك، والخوف، والذعر، والكبت … وحالة من انعدام الامن العام، والرعب، وانعدام الثقة، وتمزق النسيج الاجتماعي”. هذه المشاعر من القلق تكون حادة بشكل خاص في الحالات التي يتم فيها استهداف مجتمع عرقي/اثني أو ديني معين من قبل المهاجمين، مما يفصلهم ظاهريًا عن بقية السكان.

تحليل الوضع / الموقف

غالبًا ما يكون لدى السلطات المحلية فهم جيد للعديد من الجهات الفاعلة التي تعمل على أرض الواقع (على سبيل المثال، الخدمات الاجتماعية، والمستشارون، ومبادرات التوجيه والإرشاد، والأندية التعليمية اللاصفية، والتعليم غير الرسمي). ومع ذلك، قد تكون هناك موارد ومقدمو خدمات على مستوى القواعد الشعبية بشكل خاص، وغير معروفين جيدًا للمسؤولين، أو من المرجح أن يتم التغاضي عنهم عند وقوع حالة طوارئ. لذا قد تجد السلطات المحلية من المفيد إنشاء مجموعة عمل محلي لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتكون مفتوحة لجميع مقدمي الخدمات والجهات الداعمة. من الناحية المثالية، ستقوم السلطة المحلية بتجميع هذه المجموعة كجهد وقائي وتعبئتها للحالات الطارئة مثل هجوم إرهابي أو كارثة طبيعية أو أزمة صحية.


إنشاء مجموعة عمل محلية لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي

1. تعيين موظف (أو أكثر، حسب الاحتياجات) من السلطة المحلية كنقطة تنسيق للشركاء ولإدارة مجموعة العمل (على سبيل المثال، الحفاظ على الوثائق والمستندات وقواعد البيانات ذات الصلة، تنظيم وقيادة الاجتماعات، التواصل مع الشركاء).

2. تأمين مكان لاجتماعات مجموعة العمل وتحديد تكرار حدوثها.

3. بدء جمع وتبويب المستندات اللازمة، بما في ذلك:

  • الشروط المرجعية والاختصاصات التي تحدد معايير العضوية، والمبادئ التي يجب الالتزام بها (على سبيل المثال، “عدم الإلحاق بالضرر”)، والأدوار والمسؤوليات (بما في ذلك الجهات الفاعلة المعنية خارج مجموعة العمل مثل الوكالات الوطنية والشرطة)، المبادئ التوجيهية للاجتماعات، وأساليب العمل، وما إلى ذلك.
  • قاعدة بيانات لمقدمي الخدمات والجهات الداعمة بما في ذلك جمهورهم المستهدف الرئيسي أو المستفيدون منه، ومجالات الدعم، ومدى انتشارهم الجغرافي، واسلوب العمل واللغات المستخدمة (على سبيل المثال، الخط الساخن، الاستشارة الشخصية، الأنشطة الاجتماعية، دوائر دعم المجموعات).
  • قاعدة بيانات للمستفيدين ليس بالضرورة ان تتضمن الأسماء وتفاصيل الاتصال، بل عبارة عن مجموعات مختلفة قد تحتاج إلى دعم نفسي واجتماعي (على سبيل المثال، أولياء الأمور لضحايا في الحي /س أو ص/)؛ وسيتم ذلك من خلال جدول يتحقق من تغطية جميع المجموعات التي تحتاج إلى دعم من قبل مقدمي الخدمات أو الجهات المدعمة.
  • سِجل تقييم لتدوين المراجعة المستمرة للدعم المتاح والتحديات التي يواجها مستخدمو الخدمة لتحسين توفير الخدمات. يجب أن تتم هذه المراجعة في الاجتماعات العادية، حيث يمكن جمع التعليقات من أعضاء مجموعات العمل المختلفة حول الطلب على الخدمات، والامور المتعلقة بالقدرات والموارد، والوصول المتكافئ وما إلى ذلك. على سبيل المثال:
    • هل الدعم الملائم والكافي متاح في جميع أنحاء المدينة؟
    • هل هناك أي أفراد يحتاجون إلى الدعم ولكنهم لا يتلقونه حاليًا؟
    • هل الخدمات المقدمة تتواءم  وتتكيف مع دورة الصدمة؟

تحديد مقدمي الخدمات والجهات الفاعلة الداعمة

1. تنظيم اجتماع مفتوح لجميع الأطراف والجهات المعنية التي يمكنها تقديم خدمة الخطوط الأمامية أو دعم الأشخاص المحتاجين إلى الدعم النفسي والاجتماعي بطرق أخرى (على سبيل المثال، تقديم الوجبات الغذائية، مرافقتهم، الاتصال بأقاربهم، القيام بتنفيذ المهمات وقضاء المَهام). وفي المدن الكبيرة، ينبغي تنظيم اجتماعات عديدة في أحياء مختلفة لضمان أن تكون السلطات المحلية على علم بجميع الشركاء المحتملين

2. التواصل مباشرة مع الشركاء الذين تكون السلطات المحلية اساساً على دراية بهم.

3. استخدام أنشطة المشاركة المجتمعية لتحديد الشركاء المحتملين الآخرين.

4. العثور على قاعة مدينة متاحة بشكل منتظم لعقد اجتماعات للشركاء الرسميين وأي شخص ممن يرغبون في التطوع بوقتهم أو خبراتهم.

على الرغم من أن العمل التطوعي يمكن أن يكون موردًا أساسيًا في أوقات الأزمات، إلا أن الحفاظ على المعايير المتوافقة مع واجب الرعاية أمر ضروري. على سبيل المثال، لا ينبغي أبدًا أن شخص ليس لديه تدريب رسمي ان يكون مسؤولًا عن تقديم الاستشارات النفسية الخاصة بالصدمة؛ وبالمثل، لا يمكن تكليف شخص يفتقر الى وثائق التحقق من المعلومات الأساسية اللازمة (على سبيل المثال، شهادة الإفصاح والحظر في المملكة المتحدة) Disclosure and Barring Certificate (شهادات حسن سيرة وسلوك/تأهيلية وعدم محكومية) بالعمل مع القاصرين أو البالغين الضعفاء. قد يبدو الأمر مبالغًا فيه، لكن لا تتخطى هذه الخطوات، حتى لو كنت في حاجة ماسة الى قدرات إضافية أو إذا أبدى لك الأشخاص حسن النية. فعند حدوث أي خطأ ما، سيكون الأمر أكثر صعوبة في تبرير سبب منح أحد المتطوعين إمكانية الوصول إلى الضحايا أو جعله يتولى أدوارا تتجاوز معرفته ومؤهلاته إذا لم تكن قد قمت باتباع الإجراءات الأساسية.

يمكن لمجموعة مقدمو الخدمات والجهات الفاعلة الداعمة ان تشمل الأسر، وقادة المجتمع، الزعماء التقليديون أو المعالجون الدينيون، والاخصائيون الاجتماعيون والعاملون في مجال الصحة المجتمعية، والمربون (الرسميين أو غير رسميين)، المجموعات النسائية، وأندية الشباب، ومجموعات التخطيط المجتمعي، وشبكات المتطوعين، والجمعيات الخيرية والشركات المحلية، إلخ، طالما أنهم يتلقون التدريب المناسب.

شبكة القدرة على الصمود–  ResilienceNet – – OneWorldStrong.org

وهو تطبيق للهاتف المحمول يربط الأفراد والناجين والمستجيبين الأوائل واللاجئين مع الممارسين المعنيين والخدمات والموارد ذات الصلة، بغض النظر عن الموقع الجغرافي. تقدم ResilienceNet مجموعة من الخدمات، بما في ذلك الخدمات التعليمية ودعم الأقران والزملاء ومنع العنف وخدمات المحادثة الآمنة. المنصة مخصصة لتزويد الناجين والمستجيبين الأوائل واللاجئين بالمساعدة والدعم الذي يحتاجونه للمضي قدمًا بقوة وبقدرة على الصمود.

تعرف على المزيد: تطبيق ResilienceNet Mobile  App | OneWorldStrong للهاتف المحمول | عالم واحد قوي

شبكة مدن غير منقطعة

قام أندي بيرنهام، رئيس بلدية (عمدة) مانشستر الكبرى، وستيف روثيرام، رئيس بلدية (عمدة) منطقة مدينة ليفربول (المملكة المتحدة)، بإطلاق شبكة من المدن والجمعيات الخيرية لدعم انتعاش أوكرانيا بعد الحرب. جاء ذلك ردًا على طلب رئيس بلدية (عمدة) مدينة لفيف (أوكرانيا) أندريه سادوفي لدعم رؤيته لبرنامج إعادة تأهيل وطني تحت عنوان” غير منقطع ” Unbroken ، لمساعدة بلاده على التعافي من صدمات الحرب. عرض رئيسا البلديتان (العمدتان) البريطانيان عقد اجتماع يضم رؤساء البلدية (العُمَد) لنحو 20 مدينة في جميع ارجاء المملكة المتحدة والولايات المتحدة لتقديم الدعم الاستراتيجي والفني لمدينة لفيف وللمنظمات الأوكرانية من المدن التي شهدت هجمات إرهابية وعنف متطرف، بالإضافة إلى فتح شبكاتهم الطبية والخيرية لدعم مدينة لفيف.

للمزيد من المعلومات: تابع شبكة مدن غير منقطعة | عالم واحد قوي | Unbroken Cities Network | OneWorldStrong

التحديد الأولي للمستفيدين

يجب أن يبدأ تحديد المستفيدين في أقرب وقت ممكن بعد الازمة، ويجب مراجعة قائمة الأسماء بانتظام في اجتماعات مجموعة العمل. يمكن أن تكون المجموعات التالية نقطة انطلاق لتحديد المستفيدين المحتملين:

  • فئة الضحايا المباشرين والناجين: يشمل ذلك المصابين جسدياً والأفراد الآخرين الذين كانوا متواجدون في الموقع؛ ويناقش تقرير عن دعم الضحايا a report on victim  support في أعقاب الهجمات الإرهابية في المملكة المتحدة بأن اولئك “الأشخاص الذين يُصنفون عادة على انهم ‘شهود’ الذين كانوا على مقربة من الحادث أو من موقع الحادث بعد وقت قصير فيجب  اعتبارهم ومعاملتهم كـناجين من قِبل جميع الوكالات المعنية بمساعدة الضحايا، وان يتمكنوا من الوصول إلى خدمات الدعم الكافية.
  • فئة الأقارب: العوائل والأفراد الآخرين المقربون من الضحايا المباشرين أو من الناجين.
  • فئة خدمات الطوارئ: المسؤولون عن فرض القانون، وكوادر دائرتي الإطفاء والإسعاف، وغيرهم من مستجيبي الخطوط الأمامية، الذين يحتاجون إلى توعية بشأن الآثار الطويلة المدى التي قد يتعرضون لها نتيجة لمثل هذه الحوادث.
  • فئة الضحايا والناجين الثانويين: الأفراد وأعضاء المجتمعات المحلية الذين لهم صلة بالضحايا (على سبيل المثال، المجتمع اليهودي بعد الهجوم على كنيست شجرة الحياة في عام 2018).
  • فئة موظفو الحكومة: الموظفون داخل السلطة المحلية الذين قد ينتمون الى أي من الفئات المذكورة سابقاً، خاصة أولئك الذين يشاركون عن كثب في إدارة الأزمات والاستجابة لها in crisis management and  response  .
  • اعتبارات أخرى
    • الناجون عبر الحدود: على سبيل المثال، الأفراد الذين كانوا يزورون مدينتك في وقت الهجوم. توفر الشبكة الدولية لدعم ضحايا الإرهاب والعنف الجماعيInternational  Network Supporting Victims of  Terrorism and Mass Violence إرشادات شاملة لتلبية احتياجاتهم الخاصة.
    • الجاليات /المغتربين / مجتمعات المهاجرين. المواطنون الذين يعيشون في الخارج أو الأفراد الذين يعيشون في مدينتك والذين تعرض مسقط رأسهم لهجوم إرهابي. سيحتاج هؤلاء الأشخاص إلى معلومات وربما دعم نفسي واجتماعي وسيكون لديهم احتياجات محددة مثل الترجمة.
    • التعدد اللغوي. ينبغي على مجموعة العمل التأكد ان يكون لديها متخصصين يتحدثون لغات مختلفة، لترجمة أو تفسير المعلومات وتقديم الدعم عن بعد.

يجب ألا يتقيد مقدمو خدمات الدعم على مَن كان لديهم امكانية الوصول الى مكان الحادث، حيث يمكن أن يكون للهجمات أو الأزمات تأثير على الصحة النفسية للأفراد الذين لم يتضرروا بشكل مباشر بالعنف. بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر (الولايات المتحدة)، أبلغ أشخاص في مناطق بعيدة عن الحادث مثل الدنمارك Denmarkعن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة المرتبطة بالهجوم الإرهابي في نيويورك، مع وجود نتائج مماثلة بعد هجمات النرويج Norwayعام 2011.

في المراحل الأولية قد تحتاج السلطات المحلية إلى تحديد وإعطاء الأولوية، حتى يتمكن أولئك الأكثر احتياجا من الحصول على الرعاية الفورية. ومع ذلك، وعلى المدى الطويل، ينبغي على المدن أن تهدف إلى خدمة قاعدة جماهيرية أوسع، مع التركيز على التواصل والمشاركة المجتمعية من أجل تحديد المزيد من الأشخاص الذين هم في حاجة إلى الدعم النفسي والاجتماعي.


الاستجابة

التقييمات الخاصة بالاحتياجات والمخاطر

إن الدعم النفسي والاجتماعي يجب أن يكون مصمما وفقًا لاحتياجات ومخاطر كل فرد بقدر المستطاع. على فريق العمل المحلي المعني بهذا التعاون من أجل تحديد الاحتياجات وإجراء تقييمات المخاطر، وتحديد مسار الرعاية الأنسب لكل حالة ومن سيتولى “المسؤولية” عن ذلك الفرد. يمكن للسلطة المحلية توفير إطار مشترك لإجراء هذه التقييمات وتجميعها، بالإضافة إلى ضمان الحصول على تحديثات منتظمة من مقدمي الخدمات (بما يتماشى مع قيود الخصوصية والسرية بين الطبيب والمريض).

وهناك ما لا يقل عن خمسة جوانب تتعلق بتحقيق السلامة النفسية ينبغي إدراجها:

  • النفسية أو الاجتماعية. يمكن أن تتراوح هذه الاحتياجات من تلك التي تتطلب متابعة طبية لمتلازمات مثل اضطراب ما بعد الصدمة أو الاكتئاب إلى مشاكل أقل خطورة مرتبطة بالصحة النفسية، حيث قد يحتاج المستفيدون إلى جهة فاعلة خارجية (على سبيل المثال، مجموعة دعم مجتمعية) لمساعدتهم على التعامل معها.
  • المعلومات والنصائح. قد تكون مراحل ما بعد الهجوم أو الحادث مربكة ومرهقة للغاية. قد يحتاج الأفراد ببساطة إلى نصائح حول القضايا القانونية، وكيفية التعامل مع اصحاب العمل أو الالتزامات المهنية، أو أفضل السبل للتعامل مع اهتمام وسائط الإعلام والصحفيين، وإبراز الرأي العام.
  • الصحة الجسدية. وبينما يمكن أن تشمل هذه الفئة الصحة النفسية والعقلية، إلا إننا نشير هنا بشكل خاص إلى الإصابات المرئية، خاصة الطويلة الأمد، والتأثير المرتبط بها على تصور الشخص لذاته أو هويته. يمكن أن تكون هذه الإصابات بمثابة تذكيرًا دائمًا بالصدمة، أو تتطلب تغييرات كبيرة في نمط حياة الشخص وقدراته، أو تجعلهم ممن يمكن تمييزهم في الأماكن العامة.
  • الجوانب العملية والسلامة. المشاكل العملية Practical problems، التي تتراوح بين الضرر الملحوظ للممتلكات إلى صعوبة الوصول إلى الهاتف أو مكان الإقامة، “غالبًا ما تعمل كتذكير بما مر به الأشخاص وتجعل من الصعب استعادة حياتهم مرة اخرى”. من الضروري النظر في الجوانب الرقمية لمعالجة المخاوف والاهتمامات العملية والمتعلقة بالسلامة، وإمكانية ان يتعرض الضحايا للاعتداءات البغيضة والاتهامات والمعلومات المزيفة والمضللة عبر الإنترنت (كما حدث، على سبيل المثال، لأولياء امور الأطفال الذين قتلوا في حادث إطلاق النار في ساندي هوك في نيو تاون (كونيكتيكت، الولايات المتحدةSandy Hook shooting ينبغي تطبيق تدابير أساسية للسلامة الرقمية، مثل تقييد الوصول العام إلى حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم إرشادات ونصائح شاملة حول الخصوصية بشأن الإبلاغ عن المحتوى الضار.
  • الجوانب المالية. هناك عدة جوانب مالية محتملة متعلقة بالرفاه والمنفعة بعد الهجوم، على سبيل المثال، قد يعاني الضحايا المباشرون وأقاربهم من صعوبات مالية بسبب تكاليف الجنازة وخسارة الأجور، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالممتلكات الشخصية.

أصبحت عمليات التمويل الجماعي شائعة في دعم ضحايا الهجمات الإرهابية (على سبيل المثال، هجمات جسر لندن أو هجمات كرايست تشيرشLondon  Bridge or Christchurch ). وبينما يمكن أن تكون مثل هذه الممارسات لها دور محوري في ضمان تلقي الناجين المستوى المناسب من الدعم الذي يحتاجون إليه، إلا ان جهود التمويل الجماعي اللامركزية يمكن ان تكون ضارة بالقدر نفسه، مع تأثير نفسي على الناجين وتأجيجا أكثر للاستقطاب.

على سبيل المثال، في أعقاب حادث إطلاق النار في كينوشا (ويسكنسن، الولايات المتحدة) Kenosha shooting في آب/ أغسطس 2020 حيث تم قتل شخصان، جمع احد مواقع التمويل الجماعي مئات الآلاف من الدولاراتto pay for the legal defence  of the perpetrator لدفع تكاليف الدفاع القانوني عن الجاني المتهم بالقتل العمد.

ضمان باقة دعم شاملة ومتكاملة

يوضح هرم التدخل للجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات التابعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية OCHA intervention pyramid في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي في حالات الطوارئ إن “المفتاح لتنظيم الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي هو تطوير نظام متعدد الطبقات من الدعم التكميلي الذي يلبي احتياجات المجموعات المختلفة”. من خلال التعاون المستمر والاجتماعات المنتظمة، يمكن لمجموعة العمل المحلية تحديد جوانب الدعم التي يتم التعامل معها ومعالجتها ومن هو الشخص او الجهة المسؤولة عن ذلك، وما هي الثغرات المتبقية.


الاستطلاع

  • تحديد من هي الجهات الفاعلة في مجموعة العمل وما هي الاحتياجات التي تقوم بتغطيتها وفقًا لتقييم المخاطر. يجب إضافة هذا إلى قاعدة البيانات.
  • تحديد ماهي آليات الدعم الأخرى المتوفرة وما هي الاحتياجات التي تقوم بتغطيتها (على سبيل المثال، خطط التعويض على الصعيد الوطني).

تحديد الثغرات

  • باستخدام الاستطلاع، وتحديد ما إذا كانت جميع الاحتياجات المحددة في التقييمات يتم تلبيتها من خلال مقدمي الخدمات الحاليين والجهات الفاعلة الداعمة. إذا تم العثور على ثغرات محددة، ابحث عن إمكانية تنظيم تدريب لمقدمي الخدمات المجتمعية أو المجموعات الشعبية الأساسية لسد هذه الثغرات.
  • قم بمراجعة تقييمك بشكل مستمر، من خلال الاجتماعات الدورية المستمرة لتقييم الاستجابة وتحديد الاتجاهات أو التحديات الجديدة.

الدعم على المدى البعيد

ينبغي لمجموعة العمل المحلية النظر في سبل لتخليد الأحداث وإحياء ذكراها او تذكرها كمجتمع محلي. تعتبر التوعية العامة هنا أمرا أساسيا، حيث أن آليات النصب التذكارية أو التخليد يجب أن تسترشد بالضحايا والمجتمع المحلي ككل:

  1. على المستوى الفردي، ستكون “الاستشارات في الأزماتcrisis counselling المتعلقة بأعياد ميلاد الضحايا، والأعياد، والاحتفالات العائلية الرئيسية للذكرى السنوية، و[على الأقل] ستكون الذكرى السنوية الأولى للحدث” مهمة.
  2. على المستوى المشترك،”symbolsتمتلك الرموز القدرة على تعزيز الهوية وتوليد روح التضامن لتشجيع حسن السلوك والنظام والثقة. من الممكن أن تكون الرموز عبارة عن علامات ثقافية مثل الرايات او الشعارات او اللافتات او ان تكون أماكن، أو مباني، أو ان تكون أنشِطة وفعاليات وعروض مثل طقوس وشعائر الحِداد، المسيرات على ضوء الشموع، أو مراسم وضع أكاليل الزهور، أو مراسم التأبين وما إلى ذلك”.

خدمات التواصل ودعم الفئات الضعيفة

يجب على مجموعة العمل المحلية اتخاذ نهجا استباقياً لضمان أن يكون جميع السكان المحليين على دراية بالدعم المتاح، بما في ذلك المجتمعات المحلية التي يصعب الوصول إليها. وعلى الرغم من أن كل مقدم خدمة سيعلن عن عرضه المحدد، يمكن للسلطة المحلية التأكد من وجود منصة مركزية لتيسير التنسيق بين مقدمي الخدمات. يجب أن تكون الاتصالات واضحة ومنتشرة على نطاق واسعclear  and disseminated widely,  “للمساعدة في التعامل مع أي ارتباك بشأن المكان الذي يجب أن يتوجه إليه الناس إذا كانوا بحاجة إلى المساعدة”، ويجب أن تكون هناك معلومات مشتركة عبر جميع منصات الشركاء بما في ذلك المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي والمشاركة المباشرة.

المحتوىأدوات النشراعتبارات أخرى
ما هو الوضع الحالي؟

أين يمكنني الحصول على المعلومات؟

أين يمكنني الذهاب للحصول على الرعاية؟ هل تختلف الرعاية إذا كنت ضحية مباشرة أو غير مباشرة؟

كيف يمكنني التعامل مع القضايا العملية المتعلقة بالعمل والشؤون المالية وما إلى ذلك؟

ما هي الحقوق التي اتمتع بها فيما يتعلق بالتعويض/الإنصاف؟
المواقع الإلكترونية/ مواقع الويب

المنشورات والكتيبات واللوحات الإعلانية

الوسائط (مثل الصحف والمجلات والراديو والتلفزيون)

وسائل التواصل الاجتماعي

خطوط الساخنة لتقديم المساعدة

المراسلة المباشرة (مثل حملات الرسائل النصية والإشعارات)

الاشتراك مع منصات التواصل التقنية ومحركات البحث للحصول على إشعارات المستندة الى الموقع (على سبيل المثال، كالتي تم استخدامها أثناء فيروس كورونا (كوفيد-19) أو في اوقات الانتخابات)
معدلات معرفة القراءة والكتابة: فكر في المحتوى المرئي أو الرسائل المسجلة (المسموعة).

الاحتياجات اللغوية: فكر في خدمات الترجمة الفورية والتحريرية.

الثقافة: هل يتم التواصل شخصيًا أو من خلال قنوات أقل مباشرة أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي

دروس الرعاية النفسية والاجتماعية بعد الكوارث

أظهر تقرير 2022 reportصدر عام 2022 حول استجابات الرعاية النفسية والاجتماعية بعد الهجمات في بلجيكا وفرنسا والنرويج أنه وعلى الرغم من وجود إرشادات دولية بشأن الرعاية النفسية والاجتماعية عقب وقوع الكوارث، الا إن هناك اختلافات مهمة بين البلدان الثلاثة التي أجريت عليها الدراسة فيما يتعلق باستجابات الرعاية النفسية والاجتماعية للهجمات الإرهابية واسعة النطاق. واوضح التقرير أنه لبناء ممارسات أفضل، يجب إجراء استطلاع لمحتوى وتنظيم الرعاية النفسية والاجتماعية في أعقاب الكوارث في بلدان مختلفة، فضلاً عن إطار شامل لعدة بلدان لأبحاث الرصد والتقييم. من الضروري اكتساب المعرفة عبر الحدود الوطنية حول جودة وكفاءة استجابات الرعاية النفسية والاجتماعية المختلفة لتعزيز استعدادنا للهجمات الإرهابية وحوادث الضحايا الجماعية المماثلة على الصعيد الدولي.

دروس من أجل خدمات الرعاية والدعم النفسي والاجتماعي طويلة الأمد

حدد تقرير مراجعات ما بعد الإجراء (AAR) للاستجابة لتفجيرات ماراثون بوسطن لعام 2013 After Action Report (AAR) for the Response to the 2013 Boston Marathon  Bombings ماساتشوستس، الولايات المتحدة) عددًا من أفضل الممارسات والمجالات التي يمكن تحسينها في هذا المجال. وبيّن التقرير أن أفضل ممارسة هي استمرار خدمات الصحة العقلية والنفسية التي تقدمها خدمات الصحة العقلية الحكومية والمحلية لعدة أسابيع بعد التفجيرات. كما وجد التقرير أن “الدعم والمساندة النفسية للمجتمع وتماثله للشفاء أمران ذات أولوية عالية” وأن “عملية توفير الموارد مستمرة للجمهور وتم الإعلان عنها بشكل جيد من خلال وسائل الإعلام المختلفة”.

المدن القوية علمت بالأمر ذاته من الناجين من التفجيرات، ولكن الجانب المهم التي تم طرحه كدرس تمت الإستفادة منه هو أنه وعلى المدى الطويل، ومع تزايد عدد الأشخاص الذين يدركون الحاجة إلى الدعم ويبحثون عنه، يجب أن تكون خدمات الصحة العقلية والنفسية والاجراءات المرتبطة بها متاحة.

تم تحديد تقرير مراجعات ما بعد الإجراء (AAR) كمجال لتحسين خدمات الصحة العقلية والنفسية لموظفي السلامة العامة ومقدمي الرعاية الصحية والخدمات الإنسانية. ووجدت المراجعة أن «احتياجات الصحة العقلية والنفسية لبعض مقدمي الرعاية الصحية والخدمات الإنسانية الذين كانوا قد قدموا الدعم للأفراد المتأثرين / المتضررين من التفجيرات لم تتم معالجتها بشكل كافٍ». وأشارت ايضا أن «موظفي مدينة بوسطن الذين كانوا جزءًا من جهود التعافي في شارع بويلستون وشعروا أن ضغوط العمل البدني في المنطقة المتضررة لم يتم تلبية احتياجاتهم المتعلقة بالصحة العقلية والنفسية بشكل كافٍ». وقد أوصى تقرير مراجعات ما بعد الإجراء (AAR)بتوفير تدريب الإسعافات الاولية النفسية لأصحاب العمل في مجال الرعاية الصحية وأصحاب العمل في مجال الخدمات الإنسانية لتزويدهم بالمهارات اللازمة لتحديد علامات الصدمة النفسية لدى موظفيهم. يُعتبر ضمان الوصول إلى دعم الصحة العقلية للمسعفين والمستجيبين الأوائل وجميع الموظفين ومقدمي الخدمات المشاركين في جهود الاستجابة على المدى الطويل أمرًا بالغ الأهمية.

محفزات اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)

في كومانوفو (شمال مقدونيا)، حذر مسؤولو الشرطة المجتمعية من استخدام الألعاب النارية قبل أعياد رأس السنة الجديدة وفي حفلات الزفاف، لأن الضوضاء قد تؤدي إلى تحفيز/ اثارة الصدمة في أعقاب الاشتباكات التي وقعت في عام 2015  clashes in 2015 المعروفة أيضًا باسم عملية ديفو ناسيلي (Divo naselje).

وكانت تلك الاشتباكات عبارة عن سلسلة من عمليات إطلاق النار التي اندلعت خلال مداهمة بين الشرطة المقدونية وجماعة مسلحة تُدعى جيش التحرير الوطني، مما أسفر عن مقتل ثمانية من رجال الشرطة المقدونية و10 مسلحين وإصابة 37 آخرين من ضباط الشرطة. وبالنسبة للناجين من حوادث إطلاق النار الجماعية في مدرستي باركلاند Parkland (فلوريدا) وسانتا فِيSanta Fe (تكساس) (الولايات المتحدة) في عام 2018، تشكل الألعاب النارية تحديًا يمكن أن يحفز/ يثير أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لديهم. طلب بعض الناجين الشباب من مجتمعاتهم إظهار بعض المراعاة خلال احتفالات الرابع من تموز/ يوليو (يوم الاستقلال) وأن يكونوا على دراية بتأثير الألعاب النارية على الطلاب واعضاء الهيئة التعليمية الذين يواجهون الآثار القصيرة والطويلة المدى لحوادث إطلاق النار في المدارس.

يوصي المركز الوطني الأمريكي لاضطراب ما بعد الصدمةNational Center for PTSD  بأن يقوم المواطنون الراغبون في مراعاة حساسيتهم بشأن الألعاب النارية بإجراء محادثة مع جيرانهم حول كيفية تأثير الأصوات عليهم، أو على الأقل أن يتم تنبيههم إلى الوقت الذي يخطط فيه الجيران إطلاق الألعاب النارية.

دروس الرعاية النفسية والاجتماعية لأسر الضحايا / العوائل الثكلى

في أعقاب حوادث إطلاق النار الجماعية في أوسلو وأوتويا عام 2011، قامت الحكومة النرويجية بإطلاق برنامج توعية استباقي لتفادي ثغرة بعض احتياجات المساعدة التي لم يتم تلبيتها (وفقًا لنموذج الرعاية الصحية في البلاد). تلقى معظم الناجين نوعًا أو أكثر من خدمات الرعاية الصحية الأولية مباشرة بعد الهجوم وكذلك في العام التالي. استفاد معظم الناجين من خدمات الصحة النفسية المتخصصة.

تضمنت دراسة study نُشِرَتْ في عام 2015 (تمّ تحديثها في عام 2019) توصيات من المشاركين في برنامج التوعية الاستباقي الذي قد يقدم إرشادات للمدن عند النظر في تقديم الرعاية لأسر الضحايا /العوائل الثكلى. قام أكثر من 80 من الآباء والأشقاء من أُسر الضحايا بتقديم النصائح التالية حول ما هو مهم في تقديم الدعم بعد الخسارة المؤلمة:

  • قم بمد يد العون واعرِضْ المساعدة.
  • كرر العرض في حال تم رفضه في البداية.
  • تعيين جهة /مسؤول اتصال لضمان استمرارية تقديم خدمات الدعم.
  • إدراج اسر الضحايا المنكوبين في برامج الدعم، سواء كانوا مقربين نفسيًا أو بيولوجيًا من الشخص المتوفى.
  • توجيه الدعم على أساس الكفاءة والأهلية، وإيصالها بتعاطف، ومشاركة وجدانية.
  • التحلي بالمرونة والاستماع إلى ما يحتاجون إليه، ولكن تولى المسؤولية عند الحاجة.
  • تقديم معلومات واضحة في مرحلة مبكرة حول كيفية حدوث الوفاة، الحزن الطبيعي وردود أفعال الأزمة، وماذا سيحدث بعد ذلك. أين، ومَن هم الذين سيقدمون المساعدة لهم. كرر المعلومات لهم.
  • قم بوصل الحالات بالمعالج النفسي والمهنيين الآخرين حسب الحاجة.
  • حاول مساعدتهم في التواصل مع الآخرين الذين مروا بتجربة مماثلة.
  • عرض إجراء التعديلات اللازمة في المدرسة والعمل دون أن يضطروا إلى طلب ذلك.

دراسة أخرى نُشِرَت في مجلة عالَم النفس الإسكندنافية Scandinavian Psychologist استعرضَت برنامجًا نظمته مديرية الصحة النرويجية، الذي جمع أسر الضحايا والعوائل الثكلى على مدى أربع عُطلات لنهاية الأسبوع لمعالجة الحزن ومعرفة المزيد عنه. تضمنت هذه المتابعة الاستباقية جلسات جماعية ومحاضرات عامة وورش عمل وأنشطة اجتماعية، مع تغيير المواضيع مع مرور الوقت والتعبير عن الأحداث المهمة بعد الهجوم، مثل المحاكمة، والحُكم والإدانة، وتقرير اللجنة، ومراحل الحزن.

دروس الرعاية النفسية والاجتماعية لفئة الشباب

قامت دراسة نوعية qualitative study للرعاية النفسية للشباب الناجين الذين تم نقلهم إلى المستشفى بعد هجوم أوتويا عام 2011 في النرويج بتسليط الضوء على الاعتبارات الرئيسية للعاملين في مجال الرعاية الصحية في تقديم الرعاية للشباب.

وقد ظهرت ثلاث فئات رئيسية تتعلق بما يلي:

  • استذكار الماضي
  • التعامل مع الحاضر
  • الاستعداد للمستقبل

وجدت الدراسة “بالنسبة للشباب الذين شملتهم الدراسة، إن التحدث مع طاقم المستشفى عن تجاربهم المؤلمة عادة ما كان يتم النظر اليه على أنه فعل إيجابي ومرتبط بعدد من النتائج المفيدة. فبالإضافة إلى المشاركة في سرد المحنة او الصدمة، كان يتعين على كادر المستشفى استيعاب ومعالجة كيف أدت التجارب المؤلمة والإقامة في المستشفى إلى تزايد خوف الناجين وتغير تقييماتهم للعالم ولأنفسهم. وكان توفر الوقت الكافي للبقاء قريبين بشكل فعلي ونفسي من الشباب، والمشاركة في التفاعل والاختلاط اليومي امراً ضروريا في إعادة بناء شعور هؤلاء بالأمان واستعادة حياتهم وحالتهم الطبيعية. لَعِبَ كادر المستشفى دورًا مهمًا تجاه الناجين في تعزيز ثقتهم في قدراتهم الذاتية واستعادة الثقة في الآخرين. وساهم العديد من المهنيين في المستشفى في تقديم جوانب مختلفة من الرعاية النفسية والاجتماعية وتم التأكيد على اعتبار كل من التدخلات التي تركز على الصدمة والحوارات المألوفة والأفعال الشائعة هي أساليب مهمة ومُجدية”.

١ ٢ ٣ ٤ ٥ ٦ ٧ ٨

تمت ترجمة محتوى هذا الموقع تلقائيًا باستخدام WPML . للإبلاغ عن الأخطاء ، أرسل لنا بريدًا إلكترونيًا .