arrow-circle arrow-down-basicarrow-down arrow-left-small arrow-left arrow-right-small arrow-right arrow-up arrow closefacebooklinkedinsearch twittervideo-icon

دليل حول الاستجابة التي تقودها المدن

آخر تحديث:
١٠/١٠/٢٠٢٤
تاريخ النشر:
٢٨/٠٣/٢٠٢٤

الفصل الثالث: الاتصالات العامة

تضافرت مجموعة من الأحداث والاتجاهات في العقود الأخيرة لجعل النسيج الاجتماعي للمدن أكثر هشاشة، مما أدى إلى تقويض المؤسسات الديمقراطية الأساسية، وازدياد تهشم المجتمعات وتصدعها وتميزها بشدة الانفعال، مقترنا ذلك بدوامة وسائل الإعلام العالمية على مدار 24 ساعة ولـ 7 أيام في الأسبوع، وقنوات وسائل التواصل الاجتماعي التي تقوم بالترويج للغضب وتعمل كقنوات لنقل المعلومات الخاطئة والمضللة. وإن حاجة القادة والحكومات على المستوى دون الوطني الى وجود خطط وبروتوكولات للتواصل القوي خاصة في أوقات الازمات والتوترات المتصاعدة، أصبحت اكثر ضرورة من ذي قبل.

وبينما من المرجح أن تتولى الجهات الوطنية مسؤولية الاستجابات الأمنية، فإن السلطات المحلية تمتلك وصولًا فريدًا إلى مواطنيها، وبالتالي ينبغي عليها أن تلعب دورًا مركزيًا في تهدئة التوترات المتصاعدة والحفاظ على وحدة الصَّف في جميع أنحاء مدينتها. سيحتاج موظفو الحكومة المحلية إلى توجيهات ومعلومات حول كيفية تكييف خدماتهم تحت أي ظرف من الظروف، مع الحفاظ على البقاء هادئين ومتحدين في تعاملهم ومشاركاتهم العامة على الرغم من الفوضى المحيطة.

إن الحصول على هذا النهج بصورة صحيحة يمكن ان يشكل مصدر قلق للسلطات المحلية حيث إنه من المحتمل أن يواجهوا تدقيقا متزايدا من المجتمع المحلي – ناهيك عن التدقيق الوطني والدولي. ومن المهم أن نلاحظ important to note أنه في حين يميل الناس إلى أن يكونوا “صامدين الى حد ما وهادئين ويمتازون بالعقلانية” في الفترة التي تعقب الهجمات مباشرة، إلا أنه “في الأيام والأسابيع التالية للهجمات، يميل السكان الذين تم استهدافهم إلى تغيير سلوكياتهم ومواقفهم وفقاً لتصوراتهم للمخاطر المفترضة”. ولضمان قيام السلطات المحلية بتنظيم ردود الأفعال هذه والاحتفاظ بالثقة والشرعية لسكانها وللسلطات الوطنية، يجب عليها تطوير واتباع إطاراً شاملاً للتواصل.

على الرغم من عدم وجود هجومين/حادثين متطابقين، الا انه يمكن للمدن أن تواجه في استجابتها عدد لا يحصى من التحديات المتماثلة المتعلقة بالاتصالات. وتشمل هذه التحديات القيام بالعمل تحت ضغط زمني هائل، والاضطرار للعمل بموارد غير مثالية وغير كافية، والاضطرار لاتخاذ القرارات في ظل انعدام المعلومات الكاملة، والحاجة إلى التواصل مع المجتمعات الضعيفة أو السكان الذين يصعب الوصول إليهم أو نادرا ما تم الوصول إليهم، واحتمال وجود المعلومات المزيفة والمضللة التي تقوم بنشرها وسائل الإعلام الإخبارية أو وسائل التواصل الاجتماعي التي من شأنها ان تؤدي الى زيادة في تعقيد التواصل.

وللمساعدة في التغلب على هذه التحديات وغيرها، يبين هذا الفصل للسلطات المحلية الاعتبارات التي يجب أخذها بعين الاعتبار في جهودها للتواصل، سواء في الأيام التالية للحادث أو فيما بعد:

  • ما هي الاحتياجات المحددة في هذا الوقت؟
  • كيف ينبغي أن يتم صياغة الرسائل؟
  • ما هي أفضل القنوات والوسائل لنشر الرسائل؟

والهدف هو دمج اتصالات حالات الأزمة مع استراتيجية الاتصالات القائمة أساساً.

الاتصالات الفعّالة والشاملة

فيما يلي قائمة بالمجموعات التي ينبغي اخذها في الاعتبار بشكل واضح في الاتصالات والمشاركة خلال الأزمات التي تقودها المدينة:

  • المجتمعات التي قد يقوم البعض بربطها بالجاني (مرتكب الحدث) أو بسبب أو بحدث معين
  • الأطفال (من سن 0 إلى 18 عامًا)
  • الشباب (الذين تتراوح أعمارهم من سن 18 إلى 30 عامًا)
  • كبار السن (من 70 عامًا وأكثر)
  • السكان الأصليون
  • المجتمعات المتنوعة الجنس/مجتمعات المثليين LGBTQ+
  • المجتمعات الريفية
  • الأشخاص الذين لا ينشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أو الإنترنت
  • أولئك الذين ربما سبق لهم التعرض لصدمات في الماضي أو مَن هُم في وضعٍ هَش وعُرضةً للخطر
  • المجتمعات التي تعاني من صعوبات في السمع وضعف في البصر
  • أولئك الذين لا يتحدثون أو الذين لا يجيدون اللغة (او اللغات) المحلية بما فيه الكفاية لفهم الاتصالات في حالات الازمة

هل هناك مجموعات أو مجتمعات محلية أخرى في مدينتك تحتاج للمشاركة بنشاط خلال فترات الأزمات؟

ما هي الموارد والقنوات والدعم التي تحتاج المدينة إلى حشدها للوصول إلى تلك المجموعات؟

تحليل الوضع / الموقف

الاتصالات العامة

سيعمل تحليل الوضع على تحديد محتوى وشكل وسُبُل نشر اتصالات المدينة حيث أنه:

  • سيبني صورة أكثر اكتمالًا للهجوم / الحادث أو الأزمة، والاستجابة المطلوبة.
  • يستمع إلى الروايات العامة المتداولة والجهات المعنية الرئيسية المشارِكة.
  • يحدد مختلف الفئات والشرائح من الجمهور وكيفية التواصل معهم.
الخطوة 1: تحليل السياقاحصَل على فهماً شاملاً للحدث والاستجابة للأزمة وكن مستعدا لمعالجة الشائعات والمعلومات المضللة والمزيفة وخطابات الكراهية. سيساعد ذلك المدينة على جمع المحتوى لتواصلها، وكذلك الاستعداد الاستباقي للأسئلة والمخاوف التي سيتم طلب التعليق عليها.
الخطوة 2: استطلاع القدرات الداخليةالموظفون والمسؤوليات:
• المتحدثون الرسميون /الناطق العام
• مسؤول اتصالات رفيع المستوى (يفضل أن يكون شخصا قريبا من رئيس البلدية (العمدة) أو قائد منتخب)
• موظفو الاتصالات المسؤولون عن القنوات المختلفة
• كادر المشاركة المجتمعية
• خدمات الخطوط الأمامية (مثل التعليم، الصحة، وما إلى ذلك)
• مسؤول الجهات والأطراف المعنية أو جهة تنسيق للعمل والتنسيق بين الوكالات، على الصعيدين الوطني والمحلي

القنوات:
• الموقع الرسمي
• الحسابات العامة لوسائل التواصل الاجتماعي
• الخط الساخن العام
• قاعدة بيانات الاتصال بالمواطنين (للتواصل عبر البريد أو البريد الإلكتروني)
• وسائل الإعلام المحلية (مثل التلفزيون، والراديو، والصحف والمجلات)
• المجتمع المحلي المشترك بين الأديان، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة (مثل المدارس، والمستشفيات، وغيرها)
• القنوات الداخلية والقنوات مع الوكالات الأخرى (مثل الشرطة، وقطاع التعليم، والمؤسسات الصحية)
الخطوة 3: استطلاع الأطراف والجهات المعنيةاكتساب فهما شاملا لردود الفعل على الهجوم أو غيرها من الحوادث أو الأزمات الأخرى. ينبغي أن يبدأ هذا في أسرع وقت ممكن (على سبيل المثال، مباشرة بعد وقوع الهجوم أو الحادث، أو مع ازدياد التوترات).

إن الاستطلاعات الخاصة بالأطراف والجهات المعنية وأصحاب المصلحة ستساعد الحكومة المحلية في تقييم من هم الذين يَشغَلون المشهد المعلوماتي، سواء بشكل رسمي أو غير رسمي، والجماهير التي يصلون إليها وما هو المحتوى الذي يجب التعامل معه. على سبيل المثال:

• هل هناك معلومات زائفة أو مضللة أو نظريات مؤامرة يتم تداولها حول الهجوم؟ إذا كان الامر كذلك، فمن هم الأشد ضعفا والأكثر عرضة للخطر بسببها؟ ومَن هي الجِهة الأفضل للتأثير عليهم؟
• بشكل عام هل هناك اتهامات موجهة إلى السلطات المحلية أو الى فِرَق الاستجابة للأزمات؟ هل هي ُمبَرّرة أم يجب عليك تقديم حقائق إضافية؟
• ما الذي يمكنك فعله لوقف التسريبات التي قد تؤجج التوترات؟
• أي المجتمعات المحلية التي يمكن أن تكون هدفاً لجرائم الكراهية في أعقاب الهجوم/الحادث أو اثناء فترات التوتر؟

دعم مجتمع النازحين داخليًا

في أيلول/ سبتمبر 2013 اندلعت نزاعات مسلحة، ولمدة 20 يومًا، بين القوات الحكومية الفلبينية ومتمردي الجبهة الوطنية لتحرير مورو (MNLF) وتم وضع مدينة زامبوانجا تحت الحصارcity of Zamboanga under siege.. بدأ الصراع عندما حاول متمردو الجبهة الوطنية لتحرير مورو احتلال العديد من المجتمعات المحلية الساحلية في مدينة زامبوانجا احتجاجًا على فشل الحكومة الفلبينية في تنفيذ اتفاقية السلام النهائية لعام 1996 مع الجبهة الوطنية لتحرير مورو. أدى النزاع إلى نزوح أكثر من 120 ألف مدني وتدمير 10 آلاف منزل، وقتل أكثر من 200 شخص، اغلبهم من متمردي الجبهة الوطنية لتحرير مورو. في أعقاب الحصار، لعب الزعماء الدينيون دوراً حيوياً كمستشارين ووسطاء لمجتمع النازحين داخلياً. علاوة على ذلك، نظرًا لأن هناك ما لا يقل عن ثلاث لغات محلية والعديد من اللهجات المستخدمة داخل هذا المجتمع المحلي، فقد تعاونت الحكومة المحلية مع استشاري في شؤون المسلمين، الذي قام بتقديم الإرشاد والدعم في الترجمة.

سيختلف محتوى رسائل السلطة المحلية، وكذلك انتظام ووسيلة الاتصال، اعتمادًا على الجمهور المستهدف. على سبيل المثال، هنالك جدوى قيِّمة من تخصيص مدير حالة للناجين يمكنه التواجد حين الطلب وبحسب الحاجة، بينما تتلقى وسائل الإعلام المعلومات من خلال بيانات رسمية أو من جلسات الإحاطة الإعلامية من المتحدثين الرسميين المفوضين. يجب أن تستند القرارات المتعلقة بكيفية التواصل مع مختلف فئات الجماهير إلى تحليل شامل للأطراف والجهات المعنية.

ينبغي للسلطات المحلية الاستفادة من العلاقات الموجودة مسبقًا مع الشركاء المجتمعيين لنقل رسائلها بصورة مناسبة وعبر القنوات ذات الصلة. إن نشر المعلومات على القنوات الرسمية نادرًا ما يكون كافيًا لأنه يتطلب من السكان أن يكون لديهم معرفة سابقة بتلك القنوات وزيارتها / الاطلاع عليها بانتظام.

وهذا صحيح وينطبق على وسائل التواصل الاجتماعي، على سبيل المثال، يمكن لحساب رئيس البلدية (العمدة) على تويتر أو الصفحة الرسمية لشرطة البلدية على فيسبوك نشر معلومات مفيدة. ورغم من أنه يجدر إنشاء أكبر عدد ممكن من متابعي هذه الحسابات خلال فترات الهدوء، فإنه من غير المرجح أن تحظى هذه الحسابات بالانتشار والوصول الضروري في أعقاب الهجوم.

بدلاً من ذلك، يجب أن يسعى رئيس البلدية (العمدة) أو أي زعيم محلي آخر ذو صلة إلى التواصل مباشرة مع أفراد المجتمع المحلي قدر الإمكان، مع الاستمرار في تشجيعهم أو توجيههم نحو المصادر الموثوقة والتي تم التحقق من مصداقيتها للحصول على المزيد من المعلومات. ومن الناحية المثالية، يجب أن يكون الشركاء المجتمعيون جزءًا من الاتصالات الثنائية الاتجاه (المتبادلة) مع السلطة المحلية، للمساعدة ليس فقط في نشر الرسائل والتحديثات الرئيسية، ولكن أيضًا في إعطاء فكرة حول كيفية تقبّل فئات او مجموعات معينة من المجتمع المحلي للهجوم، وأي اتجاهات او ميول ضارة قد تظهر (مثل الشائعات/المعلومات المزيفة والمضللة). إن رصد المحادثات المتعلقة بالهجوم أو الحادث أو في ظل تصاعد التوتر على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن الاسترشاد بها في تحليل الوضع وتوفير المزيد من المعلومات حول:

  • الأسئلة والمخاوف التي يثيرها أفراد المجتمع المحلي ذوو الصلة والتي يمكن معالجتها من قبل السلطة المحلية، على سبيل المثال، المتعلقة بالحماية والتدابير الأمنية الأخرى.
  • المعلومات المزيفة والمضللة التي يجب التعامل معها، على سبيل المثال، المتعلقة بخلفية الجاني ودوافعه وأهدافه.
  • المجتمعات التي قد تصبح هدفاً لجرائم الكراهية بعد تعرضها لهجوم/ لحادث، بما في ذلك عمليات الثأر او الهجمات الانتقامية. على سبيل المثال، بعد هجوم مانشستر أرينا، أفادت مانشستر ولندن بزيادة بلغت خمسة أضعاف في جرائم الكراهية five-fold increase in hate crimes مع خطاب مناهض للمسلمين على وجه التحديد.
  • المبادرات المجتمعية المرتجلة/ المرحلية التي تستحق الترويج لها.

الاستجابة

بعد التوصل إلى فهم اكثر اكتمالا لروايات ما بعد الحادث، ينبغي أن تركز خطة اتصالات المدينة بعد ذلك على ما يلي:

  • تطوير رسائل لتوفير المعلومات المطلوبة لتوضيح الأمور ومعالجة المعلومات المزيفة والمضللة وخطابات الكراهية، التي قد تَتبَع مثل هذه الحوادث، بهدف توفير المعلومات الموثوقة وتوحيد الصف والتفاعل.
  • كيف ومن خلال أي من القنوات يتم نشر هذه الرسائل بشكل أفضل (على سبيل المثال، القنوات المجتمعية، وسائل التواصل الاجتماعي، وسائل الإعلام التقليدية، وما إلى ذلك).
  • رصد الاستجابة والتفاعل/ ردود الافعال مع هذه الرسائل (بما في ذلك من خلال المشاركة المجتمعية المستمر ة مع المجتمع المحلي ورصد وسائل التواصل الاجتماعي) بحيث يمكن إجراء تعديلات (على كل من محتوى النصوص والقنوات) عند الضرورة لتلبية السياق المتطور.

الجزء 1: الرسائل

يجب أن تهدف الاتصالات بعد الهجوم أو الحادث إلى:

  • ضمان وجود تدفق مستمر للمعلومات بين السلطات المحلية والجمهور.
  • إرساء الثقة والشفافية في الاستجابة ما بعد الحادث.
  • تعزيز التضامن والتماسك الاجتماعي داخل المجتمعات المتضررة، وفيما بينها وبين السلطات المحلية.
الإعلام والإبلاغ
المبادئ• تقديم حقائق واضحة وموضوعية، دون تكهنات.
• توفير إرشادات واضحة لضمان سلامة السكان والمجتمعات المتضررة.
• وضع جدول زمني وتسمية شخص مسؤول و/أو كيان رئيسي للاستجابة.
المبادئ المتداخلة والشاملةالشفافية والنزاهة والمصداقية والتعاطف
نصائح وتلميحاتحافظ على الثقة والمصداقية بين السكان عن طريق إظهار التعاطف والكفاءة والخبرة، والصدق، والانفتاح، والالتزام. استمر في عملك على أرض الواقع، وتواصل وجهًا لوجه مع المجتمعات المتضررة. خلال هذه المشاركات المستمرةDuring these ongoing engagements, تذكر أن تعطي وعوداً فقط بما يمكنك تقديمه، وتسليط الضوء على الجهود والنتائج، ودحض الادعاءات ببلاغة وايجاز، والتعامل مع الغضب والعداء العام من خلال الإقرار به وتقديم الإجابات بشكل مدروس، وبثقة، وبما يتماشى مع الرسائل الرئيسية الإيجابية المعتمدة.

تقديم تحديثات منتظمة. إذا لم يكن هناك جديد للقول، فقم بشرح الوضع وقدم تحديث حول ما تقوم به مدينتك. فالصمت خطر لأنه قد يؤدي الى توليد الارتباك، وتغذية الشائعات، والمعلومات المزيفة، والمضلِلة. قُمْ بمشاركة الحقائق من مصادر موثوقة وقٌمْ بالتعامل مع أي معلومات زائفة أو مضللة بشكل مباشر. من الأفضل التصدي للشائعات بشكل مباشر ووجها لوجه، وكشفها باعتبارها كاذبة أو مضللة، بدلاً من السماح للمؤامرات بالانتشار دون رقابة أو رادع.

ومع ذلك، لا ينبغي للسلطات المحلية أن تلفت الانتباه إلى الحكايات والشائعات التي سيكون ظهورها محدوداً بخلاف ذلك.  وتُعرف هذه الظاهرة أحيانًا باسم “بوق التضخيم”، وهي تكتيك رئيسيkey tactic لأولئك الذين يرغبون في توجيه الأكاذيب إلى الرأي العام.

لذا فمن الضروري أن يكون لديك رصد دقيق لوسائل التواصل الاجتماعي ووسطاء موثوق بهم يمكنهم تقديم تعليقات وردود فعل حول جوهر المناقشات في المجتمع المحلي (على سبيل المثال، أرباب العمل المحليين؛ العاملون في مجال الصحة والشباب والخدمات الاجتماعية؛ رجال الدين/ الزعماء الدينيين؛ المدربون الرياضيين). سيساعدك هذا في تحديد متى تجاوزت المعلومات الضارة ” الحد الأدنى ” من الانتشار (وتحتاج إلى المعالجة)، أو ما إذا كانت لا تزال هامشية، ولكن يجب مراقبتها للسيطرة على انتشارها المستقبلي.

تقديم إرشادات حول المصادر الموثوقة وآليات الدعم القائمة. إذا كانت المعلومات المزيفة والمضللة تشكل خطرًا رئيسيًا، فكر في إطلاق “خط العفو أو الصَفح” حيث يمكن للأشخاص من خلاله الإبلاغ (دون الكشف عن هويتهم) عن أي محتوى ضار شاهدوه وعن مصدره. يمكن أن يساعد هذا في التغلب على القيود المفروضة على رصد المحتوى، حيث يمكن أن يتم نشر المحتوى الفيروسي على منصات مشفرة (مثل الواتس اب) أو تلك التي يصعب تتبعها باستخدام الأدوات والمعايير القياسية “للإنصات الاجتماعي” (مثل التيك توك واليوتيوب)
وحدة الصف
المبادئ• حافظ على الابتعاد عن الرسائل السياسية.
• احذَر من التمجيد غير المقصود.
• استخدم لغة تعزز وحدة الصَّف والتسامح
المبادئ المتداخلة والشاملةالشفافية والنزاهة والمصداقية والتعاطف
نصائح وتلميحاتبناء التضامن والإقرار بتقديم الدعم المناسب، خاصة في الأيام القليلة التي تلي الهجومin the days following the attack  عندما يتم تحشيد الدعم والإغاثة ويحتاج الناجون وأحباؤهم التأكيد على أنه سيتم رعايتهم والاعتناء بهم والاستماع إليهم وتلقيهم للدعم. عَبِّر عن الاهتمام، واطرح الأسئلة، وكن متجاوباً مع أفكار الناجين، وذكرهم بأن المساعدة متاحة، وأن المشاكل يمكن حلها. من المفيد أن تكون على دراية بمراحل الحزن والصدمة التي قد يمرون بها خلال هذه الفترة It helps to be aware of the  stages of grief and trauma. كما يجب اختيار اللغة والمصطلحات المستخدمة لوصف الهجوم أو الحادث ومرتكبيه والدوافع والأهداف بعناية.

على سبيل المثال، على السلطات المحلية أن تكون مدركة من أن وصف او تسمية حادث ما على انه “هجوم إرهابي” سيكون له تبِعات وعواقب. الإرهاب هو تكتيك محدد وله أهداف ودوافع خاصة، ولا ينبغي استخدام المصطلح لإظهار مدى جدية السلطة المحلية في التعامل مع الوضع.

ووِفقاً لطارق كفالة Tarik Kafala، رئيس تحرير البي بي سي العربية في وقت هجوم شارلي إيبدو في باريس عام 2015 the 2015 Charlie Hebdo attack in Paris,، “يمكن للأحكام التقييمية التي كثيرا ما ترد ضمناً عند استخدام عبارة «إرهابي» أو «جماعة إرهابية» أن تخلق عدم الاتساق  او التباين في استخدامها ، أو تثير شكوك الجماهير بشأن… الحيادية . لذا قد يكون من الأفضل الحديث عن فعل إرهابي واضح أو عملية إرهابية ظاهرة بدلاً من وصف أفراد أو مجموعة”.

من المهم بالمثل توخي الحذر الشديد بشأن تضخيم الرسالة الإرهابية أو خلق  تقديس لشخصية” أو استشهاد الجاني (أو الجناة) ، والتخفيف من تأثير هجوم واحد يلهم الآخرين one attack inspiring others.

إن ما تصرح به الشخصيات العامة قد يجمع الناس معا أو يفرقهم. الكلمات التي يستخدمها القادة المحليين في أعقاب الهجوم تؤثر على كيفية استجابة أفراد المجتمع المحلي، سواء على الصعيدين العاطفي والسلوكي.

يحتاج القادة المحليون والحكومات التي يقودونها إلى إظهار جبهة موحدة وإلى اتخاذ موقف مشترك وتبني رسالة محايدة أيديولوجيا وسياسيا. سيساهم هذا في التخفيف من مخاطر التداعيات المتتالية الناجمة عن الهجوم، بما في ذلك محاولات الانتقام للضحايا من خلال العنف أو المضايقة أو ارتكاب جرائم كراهية ضد الأفراد الذين قد يشتركون في خلفية/ اصل الجاني (على سبيل المثال العرق، الديانة، صفة المهاجر) أو يتم النظر اليهم على أنهم يدعمون قضية الجاني.

على سبيل المثال، في أعقاب اشتباكات كومانوفو في عام 20152015 Kumanovo clashes، اجتمع أعضاء المجلس للاتفاق على رسالة مشتركة، التي ركزت على:

• إدانة الحدث بالإجماع.
• الطلب من السكان إتباع نصائح وتوجيهات الحكومة.
• تعزيز التضامن بين جميع الخلفيات العرقية والدينية.

الاختيار بين توحيد الصّف أو التقسيم

في تموز/ يوليو عام 2011، July 2011، قام متطرف نرويجي من اليمين المتطرف بقتل 77 شخصًا، من بينهم العديد من المراهقين، في هجوم بقنبلة في أوسلو وهجوم بإطلاق النار من بندقية في معسكر للشباب تابع لحزب العمال على جزيرة أوتويا. تركت الهجمات البلاد في حالة ذهول. سيتم الاستشهاد ببيان مرتكب الجريمة المكون من 1500 صفحة cited كمصدر إلهام لهجمات مستقبلية بما في ذلك الهجوم على مسجد كرايست تشيرش.

منذ ذلك الحين، تم كتابة الكثير عن الهجمات، من وجهة نظر الناجين وعوائل الضحايا المراهقين، وعن السياسة المحيطة بالهجوم على معسكر حزب العمال. لكن، في أعقاب الهجوم، واجه حزب العمال النرويجي خيارًا: إما تأطير الهجمات والاستجابة لها بخطاب سياسي شامل (أي هجوم على جميع النرويجيين) أو التأكيد على الدوافع السياسية لمرتكب الهجوم وأن حزب العمال قد تم استهدافه. اختار رئيس الوزراء آنذاك، يانس ستولتنبرج (الذي يشغل منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي منذ عام 2014) عدم تسيّس الهجمات. هذا القرار ساعد في صياغة الخطاب الأوسع والشامل حول الهجوم، محولاً التركيز من العمل الإرهابي إلى مأساة وطنية، وبلد متحد في الحزن، بدلاً من أن يكون بلداً مقسماً بالسياسة.

ثم يقود عمدة دايتون نان والي مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا في أغسطس 2019

تضامن واتحاد رئيس البلدية (العمدة)، أعضاء مجلس الشيوخ، أعضاء مجلس النواب (الكونجرس)

في آب/ أغسطس 2019، قام شاب يبلغ من العمر 24 عامًا بإطلاق النار وقتل تسعة أشخاص وجرح 17 آخرين بالقرب من مدخل حانة في دايتون، أوهايو، في حادث إطلاق نار جماعي هو الاعنف في ولاية أوهايو منذ عام 1975  deadliest mass shooting . وتضمنت السمات الرئيسية للاستجابة في دايتون (أوهايو، الولايات المتحدة) في الفترة الزمنية الفورية التي تلت الحادث ما يلي:

  • التضامن والدعم من العشرات من رؤساء البلديات (العُمَد) الأمريكيين الذين واجهوا أيضًا هجمات في مدنهم.
  • الإقرار بشجاعة المستجيبين الأوائل واستجابة المجتمع المحلي.
  • أظهر ممثلو كلا الحزبين السياسيين الرئيسيين وحدة الصّف.
  • وضوح الرسائل حول موعد إصدار الجولة التالية من المعلومات وما يمكن للمجتمع المحلي القيام.
  • الدعوة الى الوحدة: تتمتع دايتون بـ ” العزيمة” – والقدرة على الصمود في الأوقات الصعبة.
التفاعل وردود الأفعال
المبادئ• إعطاء المعلومات بدلاً من الإنكار أو التبرير أو تبادل اللوم.
• الحذر من التوقيت.
المبادئ المتداخلة والشاملةالشفافية والنزاهة والمصداقية والتعاطف
تلميحات ونصائحكن صريحًا بشأن أي أخطاء واشرح كيف تقوم السلطة المحلية بتصحيحها، دون الانخراط في مناقشات غير ضرورية أو اتخاذ موقف دفاعي. يميل الجمهور إلى الحصول على ردود فعل سلبية قوية تجاه تبادل اللوم، وهذا لن يفعل الكثير للمساعدة في إرساء الثقة.

على سبيل المثال، تعرض رئيس وزراء بريطانيا السابق بوريس جونسون لانتقادات شديدة في أعقاب الهجوم بالسكين على جسر لندن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 2019 London  Bridge  بسبب توجيه اللوم إلى حزب المعارضة بدلاً من الاعتراف بأوجه القصور في حكومته وتحديد الخطوات التالية والواضحة لمعالجة الوضع. وعلى الرغم من التعليقات السلبية على رد فعله الأولي، إلا أن رئيس الوزراء حافظ على موقفه، مما أدى إلى اتهاماتaccusations   بتعزيز أجندة الكراهية وخسارة أوسع للدعم العام.

يجب أن تركز الاتصالات في الفترة الفورية التي تعقب الهجوم على التحديثات الأساسية والتعبير عن التعاطف والتضامن والبروتوكولات الأمنية. كما أنه من المهم على حد سواء الانتظار في طرح المناقشات حول أسباب ودوافع العنف والعواقب والمسؤولية والتحقيقات العامة والعدالة الإصلاحية/ التعويضية والاستجابة طويلة الأمد حتى تمر مرحلة الحداد. هذا ينطبق أيضًا على ردود الفعل تجاه هجمات معينة أو إسناد محدد. على الرغم من أن الاتصالات المستهدفة يمكن ان يتم استخدامها لتخفيف تصعيد الموقف وتقديم الحقائق، إلا أن الجمهور يحتاج أولاً الى معالجة الأحداث لكي يتمكن من استيعاب الاتصالات بشكل إيجابي.

الجزء 2: النشر

إن الحوادث البارزة أو التوترات المتزايدة حتماً سيثير أسئلة ومخاوف بين الأطفال والشباب بشكل عام. لذا، من المهم التأكد من تزويد المعلمين بالمهارات اللازمة لتسهيل إجراء مناقشة مستنيرة ومثمرة في القاعات الدراسية (الصفوف).

قد تفكر في استخدام منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك، إنستغرام، يوتيوب للوصول إلى الجماهير الشابة (أو الشراكة مع الناشطين والمؤثرين من الشباب لنشر رسائلك)، بالإضافة إلى الترويج لــ هاشتاك # مميز لتوجيه الناس إلى المعلومات ذات الصلة.

الاعتباراتالموارد
اللغة: هل تحتاج إلى ترجمة المواد أو الاستعانة بمترجم فوري للأحداث الحية؟

الثقافة: هل من الأنسب التواصل شخصيًا مع الآخرين، أم عِبرَ استخدام قنوات اقل مباشرة، أم عِبرَ وسائل التواصل الاجتماعي؟

مستوى التعليم ومعرفة القراءة والكتابة: هل من الأنسب تسجيل الرسائل أو استخدام الرسوم التوضيحية بدلاً من تقديم بيانات مكتوبة؟
المصادر المالية: الميزانية المتاحة

الموارد البشرية: الموظفون والشركاء

الموارد العينية: مكان استضافة لانعقاد مؤتمر صحفي، موقع الكتروني على الإنترنت لنشر المعلومات، شخصيات عامة ومراسلون موثوق بهم لنقل الرسائل الرئيسية الى الجمهور.

العمل مع وسائل الإعلام

ينبغي على المدن عقد جلسات المائدة المستديرة مع الصحفيين لرفع مستوى الوعي في إطار تعاوني (بدلاً من أو بالإضافة إلى المؤتمر الصحفي). يمكن أن تكون هذه بمثابة فرصة لتحديد ما تقوم به السلطة المحلية، وما هي الرسائل المفيدة، وما هي المعلومات المزيفة والمضللة التي يجب على الصحفيين أن يكونوا على دراية بها، ولتعزيز نهج “عدم إلحاق الضرر” عند التواصل مع الناجين، مثل حماية الأسماء.

في أعقاب تفجير ملعب مانشستر (المملكة المتحدة) Manchester Arena Bombing، شهدنا زيادة بنسبة 500٪ 500% surge in Islamophobic attacks في عدد الهجمات المعادية للإسلام. أظهرت دراسة أجريت في جامعة كامبريدجUniversity of  Cambridge أن “التقارير التي تصدرها وسائل الإعلام الرئيسية حول المجتمعات المسلمة تساهم في خلق جو من العداء المتزايد تجاه المسلمين في بريطانيا”. وهذه التوجهات والميول تنتشر عبر جميع أشكال وسائل الإعلام وليس في الصحف فقط.

إن التغطية الإعلامية للصدمات الجماعية قد تثير أيضًا الضغوط النفسية لدى الأفراد خارج المجتمع المتأثر بشكل مباشر. على سبيل المثال، أظهرت دراسة study للتغطية الإعلامية لتفجيرات ماراثون بوسطن (ماساتشوستس، الولايات المتحدة) مقارنة بين تأثير التعرض المباشر (أي التواجد في مكان قريب من موقع التفجيرات) والتعرض الإعلامي (أي تغطية التلفزيون والراديو والصحف والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي للحدث/ الهجوم) على التوتر والاجهاد النفسي الحاد. وقد وجدت الدراسة أن التعرض المتكرر لوسائل الإعلام كان مرتبطًا بضغوط نفسية حادة اعلى من التعرض المباشر.

على الحكومات المحلية التعاون مع وسائل الإعلام لتوضيح أن عرض الصور المروعة والمحزنة بشكل متكرر لا يخدم المصلحة العامة، وأن عرض مثل هذه الصور بشكل متكرر يعمل على إبقاء التجربة المؤلمة حية ومحتمل ان يؤدي الى تفاقم الضيق المرتبط بالحدث. قد تؤدي التغطية الإعلامية للصدمات الجماعية أيضًا إلى نزع فتيل التوتر الحاد على نطاق واسع. وللحد من إمكانية إلحاق الضرر المحتمل، ينبغي أن تتضمن التغطية الإعلامية تحذيرات قبل عرض مثل هذه الصور. ينبغي لمسؤولي المدينة أيضًا أن يكونوا حذرين من هذه الاعتبارات عند تصميم الإعلانات عن الخدمة العامة وغيرها من اتصالات الأزمة.

الجزء 3: الرصد/المراقبة

يُعَدْ رصد ومراقبة الاستجابة وردود الافعال تجاه الاتصالات الرسمية لرئيس البلدية (العمدة) والحكومات المحلية والروايات حول الحادث أمر بالغ الاهمية ويجب الاسترشاد بها للاتصالات اللاحقة. ينبغي أن يتم ذلك من خلال المشاركة المجتمعية المستمرة ورصد ومراقبة وسائل التواصل الاجتماعي.

#PorteOuverte هاشتاك # الباب المفتوح

في آذار / مارس 2015، تسببت ست هجماتsix attacks شملت تفجيرات وإطلاق نار في حفل لموسيقى الروك ومقاهي ومباراة كرة قدم في إحداث فوضى في مدينة باريس (فرنسا). استخدم السكان هاشتاك # PorteOuverte – الفرنسية لـ «الباب المفتوح» – على تويتر لتوفير ملاذ آمن للغرباء الذين يسعون للهروب من الهجمات.

#IllRideWithYou هاشتاك# سوف اركب معكم

في كانون الأول/ ديسمبر 2014، قام مسلح منفرد خلال مواجهة استمرت لمدة 15 ساعة باحتجاز عشرة زبائن وثمانية موظفين كرهائن في مقهى شوكولاتة ليندت في مارتن بلاس في سيدني (أستراليا) Lindt Chocolate Café. اثناء المحاصرة تم قتل المهاجم واثنين من بين الرهائن وأصيب ثلاثة رهائن آخرين وضابط شرطة. بعد اثنتي عشرة ساعة من الحصار، بدأ الأستراليون في إغراق وسائل التواصل الاجتماعي بمشاعر التضامن والدعم للمسلمين في المجتمع. باستخدام هاشتاك # سوف اركب معكم، قدم الأستراليون عرضهم للجلوس بجوار الأفراد المسلمين في وسائل النقل إذا كانوا خائفين من استهدافهم وتعرضهم لعمل انتقامي.

#ikwilhelpen هاشتاك #أريد ان اساعد

في آذار/ مارس 2016، شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل هجومين تنسيقيين بالقنابلtwo coordinated bomb attacks في مطار بروكسل وعلى قطار يغادر محطة مترو مالبيك في وسط بروكسل. تم قتل ثلاثة وثلاثون شخصًا وأصيب أكثر من 300 آخرين. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجمات، مع ربط الجناة بخلية إرهابية متورطة في هجمات باريس عام 2015. لجأ سكان بروكسل إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإظهار التضامن وتقديم الدعم – من وسائل النقل إلى أماكن الإقامة – باستخدام هاشتاك # أريد ان اساعد.

الدروس المستفادة من التواصل أثناء جائحة كوفيد-19

في عام 2021، عقدت الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب في الولايات المتحدةUS National Academies of Sciences, Engineering, and Medicine اجتماعاً مع ممارسي الصحة العامة والاتصالات لاستعراض التحديات والفرص والدروس المستفادة أثناء التواصل مع المجتمعات خلال الجائحة. تتضمن التوصيات التي يمكن تطبيقها ضمن جملة أمور أخرى على التواصل في حالات الأزمات:

  • التواصل الأساسي يجب أن يكون في بيانات موثوقة وشاملة للمجتمعات المتأثرة.
  • تصميم رسائل لتلبية الاحتياجات الفريدة للمجتمعات المحلية والفئات السكانية، بشكل متسق ومنسجم ثقافيًا معهم، ويتم تقديمها عن طريق رسل ومبعوثو المجتمع الموثوق بهم.
  • يجب أن يتمتع المتحدثون بالمصداقية، ويتحدثون بلغة بسيطة وواضحة، وان يتم تدريبهم على كيفية تقديم الرسائل بشكل فعّال وبطريقة يمكن للجماهير فهمها.
  • يجب مواجهة المعلومات المزيفة والمضللة بسرعة. إنها مهمة كبيرة جدًا لأي مصدر لوحده وتتطلب تظافر والتقاء أصوات مجموعة من المنظمات والمصادر الإعلامية التي تعمل بطريقة منسقة.
  • تقدم المنظمات القائمة على المجتمعات المحلية صوتًا موثوقًا به أثناء الأزمات، ولكن خلال جائحة الوباء، كان لدى القليل منها إمكانية الوصول الكافي إلى المواد او التمويل أو الموارد اللازمة لنشر رسائلها داخل المجتمعات المحلية. من الضروري أن تشارك المنظمات القائمة على المجتمعات المحلية والتي تعمل مباشرة مع المعرضين للخطر وتوفير التمويل اللازم لهم.
  • يُدرِك التواصل ثنائي الاتجاه (من الأعلى إلى الأسفل، ومن الأسفل إلى الأعلى) قيمة التواصل عالي المستوى القادم من مصادر موثوقة والتي يمكن ترجمتها للاستخدام في ومن قِبل مجتمعات محددة، مع دمج خبرة المنظمات القائمة على المجتمعات المحلية ايضا. خلال جائحة كوفيد-19، كانت معظم الرسائل من الأعلى إلى الأسفل، مع عدم وجود المشاركة الكافية للمنظمات القائمة على المجتمعات المحلية في تشكيل الرسائل بالاعتماد على رؤاهم الفريدة  و وجهات نظرهم حول ما تحتاج المجتمعات المحلية إلى سماعه.
  • الأخذ بنظر الاعتبار تشكيل هيئة تنسيقية كجزء من البنية التحتية للاتصالات التابعة للسلطة المحلية. يمكن لهيئة مركزية تنسيق وبناء علاقات وتبادل الدروس وتيسير التنسيق ثنائي الاتجاه وتجميع المواد والرسائل والممارسات الجيدة.
  • سيكون من غير الممكن تجنب بعض الرسائل المتناقضة بسبب التغيرات السريعة في طبيعة الأزمة. ينبغي ان يكون الهدف هو تشكيل رسائل ومصطلحات متسقة (على سبيل المثال، بين الحكومات الوطنية والمحلية / دون المستوى الوطني، عبر القنوات، داخل الحكومة المحلية).
  • المصداقية أمر أساسي في التواصل الفعّال والمقنع. تشمل استراتيجيات تحقيق أقصى درجات المصداقية اثناء الأزمات الاستفادة من الوسطاء المؤثرين والموثوق بهم لإيصال الرسائل الرئيسية.
  • الاستماع إلى احتياجات واهتمامات المجتمع المحلي والتعبير عن تعاطف حقيقي.
  • نشر الاحترام والثقة بين الجمهور والثناء العلني على جهود العاملين في الخطوط الأمامية أو الجهود التي يقودها المجتمع المحلي لدعم الاستجابة.
  • التواصل بصراحة وصدق وأمانة. من المرجح ان تتبع المجتمعات المحلية الارشادات والتوجيهات إذا تم فهم السبب المنطقي لها. إن الوصول إلى معلومات دقيقة (إيجابية أو سلبية) يساعد الناس على بناء توقعات مناسبة.
  • الإفصاح عن التغيير في مراحل مبكرة حيث إن الشعور بالتعتيم والتشويش قد يقلل من الثقة وممكن ان يدفع الناس الى البحث عن المعلومات في مكان آخر، مما يعزز الايمان بالشائعات والمعلومات الخاطئة ونظريات المؤامرة.
  • مساعدة الناس على الاستعداد للمستقبل القريب والبعيد الاجل على الصعيدين العملي والنفسي، والتقليل من القلق الناتج عن عدم اليقين. ومن المهم بالمثل عدم تعزيز اوهام اليقين، الأمر الذي قد يؤدي إلى تآكل الثقة.
  • صياغة الرسالة هو امر ضروري لتعزيز التمكين. إن استراتيجيات الاتصال التي تقترح على الناس “الهدوء” تستند إلى أن بعض الناس في حالة من الذعر والهلع، مما يمكن أن يؤدي إلى المزيد من القلق. ان عبارة “نحن على وشك التغلب على الأزمة” رسالة إيجابية لكنها تعزز الأزمة. بدلاً من ذلك، ولكي تَبُثَّ الهدوء وتغرس التفاؤل، جرب “نحن في طريقنا إلى التعافي والاستقرار”. توجيه النداء إلى التضامن العام والصمود؛ حيث إن مواجهة تهديد مشترك يمكن أن يثير الشعور بالتضامن والتآزر المشترك، مما يشجع الناس على التفكير فيما هو أبعد من اختلافاتهم والاستجابة بشعور متزايد بالمسؤولية الجماعية.

١ ٢ ٣ ٤ ٥ ٦ ٧ ٨

تمت ترجمة محتوى هذا الموقع تلقائيًا باستخدام WPML . للإبلاغ عن الأخطاء ، أرسل لنا بريدًا إلكترونيًا .