arrow-circle arrow-down-basicarrow-down arrow-left-small arrow-left arrow-right-small arrow-right arrow-up arrow closefacebooklinkedinsearch twittervideo-icon

دليل حول الاستجابة التي تقودها المدن

آخر تحديث:
١٠/١٠/٢٠٢٤
تاريخ النشر:
٢٨/٠٣/٢٠٢٤

الفصل الثاني : المشاركة المجتمعية

تعتبر المشاركة المجتمعية عنصراً أساسياً لاتباع نَهجٍ قائمٍ على المشاركة في الإدارة أو الحكم المحلي، والذي يتم الاعتراف به بشكل متزايد كممارسة جيدة good  practice  وعلى جميع مستويات الحكومة. وتقوم معظم السلطات المحلية بالمشاركة بالفعل في مجتمعاتها المحلية بطرق متنوعة وتدرك أهمية ذلك. تُعتبر مستويات الثقة العالية أساسًا للاستجابة الهادفة. على سبيل المثال، أظهرت مراجعة لاحقة incident review لحادث إطلاق النار على ملهى أورلاندو بولس الليلي في عام 2016 في (فلوريدا، الولايات المتحدة) كيف ان ” العلاقات القائمة مسبقا بين شرطة أورلاندو والمجتمع المحلي، والتي تم تعزيزها واستدامتها على مر الزمن، ساعدت في تعزيز قدرة المجتمع على الصمود في أعقاب إطلاق النار الإرهابي على ملهى بولس”. بالإضافة إلى ذلك، وخلال ورشة عمل لشبكة المدن القوية حول الاستجابة في هلسنكي Helsinki (فنلندا)، أكد مسؤولو فرض القانون كيف ساعدت جهود المشاركة المجتمعية الموجهة نحو الوقاية، في التعامل مع الاستجابة بعد الحادث، حيث كان أفراد الجمهور المحلي بالفعل على دراية بعمليات الإبلاغ ويثقون في أن أجهزة فرض القانون المحلية الخاصة بهم ستستجيب بشكل مناسب

وهناك أمثلة عديدة توضح كيف أن العلاقات الموجودة مسبقًا بين قادة المدينة وموظفي الخطوط الأمامية والمجتمعات المحلية قد مكّنَت المدينة من الحركة والتعبئة بسرعة في الاستجابة للحادث. على سبيل المثال، في بوسطن (ماساتشوستس، الولايات المتحدة)، فإن سنوات من التطوير والتخطيط developing and exercising planning  والتدريب للماراثون السنوي وغيره من الفعاليات قد أثبتت أهميتها في أعقاب تفجير عام 2013، حيث اتاحت لرئيس البلدية (العُمَدة) وحكومة المدينة امكانية حشد سريع لمركز للقيادة وتم من خلاله تنسيق الاستجابة. في هلسنكي (فنلندا)، تقوم جهات من الحكومة المحلية والأطراف المعنية في المجتمع المدني والبالغ عددهم 23 جهة بتشكيل شبكة السلامة للمدينة SafeCity Network وتعقد هذه الشبكة اجتماعاتها بانتظام لمناقشة التوترات والتحديات والاحتياجات للمجتمع المحلي والاستعداد لها بشكل استباقي. وللاستجابة للتهديدات الناشئة، يمكن تعبئة شبكة السلامة للمدينة بسرعة للاستجابة في حالة الضرورة.

يتعين على رؤساء البلديات (العُمَد) والمدن أيضا أن يكونوا على دراية بالسياق الحساس للغاية والوضع المليء بالمشاعر المشحونة الذي سيعملون فيه خلال اوقات الأزمات، مع الإشارة إلى أن المواقف والحالات يمكن أن تتصاعد بسرعة، لا سيما في حال وجود ظلم واضح أو في حالة الرغبة في الانتقام.

يقدم هذا الفصل إرشادات حول كيفية استخدام استراتيجيات المشاركة المجتمعية على المدى الطويل والشراكات بعد وقوع هجوم أو أي أزمة أخرى. ومن الضروري وضع استراتيجية طويلة الأمد لبناء الثقة، والتي غالبا ما تكون نتيجة للاستثمارات الطويلة الأجل في العلاقات مع مختلف المجتمعات المحلية، وذلك لضمان إقامة العلاقات وإمكانية الاستفادة منها بشكل فعال في أوقات الأزمات. على العكس من ذلك، فقد يؤدي انخراط المجتمعات المحلية بعد الهجوم “لمرة واحدة غير متكررة” إلى شعورهم بالاستغلال أو بالإهانة و/ أو تعزيز التصورات والمفاهيم السلبية.

ومن خلال المشاركة الطويلة المدى، ستكون السلطات المحلية قادرة على:

  • نشر المعلومات والتوجيهات بطريقة مصمَّمة وفعّالة.
  • تحديد احتياجات المجتمع المحلي والموارد المتاحة والدعم المتاح (مثلا شبكات المتطوعين وآليات تبادل المعلومات غير الرسمية).
  • تحديد الآليات المناسبة لدعم الناجين.

تحليل الوضع / الموقف

تحديد المجتمعات الضعيفة

إن الخطوة الأولى بعد الهجوم أو أثناء الأزمة هي تحديد احتياجات وأولويات المتأثرين، والمتضررين. وكجزء من هذا الجهد، هو قيام السلطات المحلية بتحديد المجتمعات المحلية التي قد تكون معرضة للخطر بشكل خاص وبالتالي تحتاج تلك المجتمعات إلى دعم مناسب ومصمم خصيصا لهم.

المجتمعات المحلية ذات الصلةالأمثلة
المجتمعات المستهدفة أدى الهجوم على الكنيست “شجرة الحياة ” في عام 2018 2018 Tree of Life Synagogue attack الى إثارة المخاوف بشأن السلامة العامة للمجتمعات اليهودية. لذلك، تعاونت المدينة مع هذه المجتمعات لتحديد وسائل الدعم، على سبيل المثال، عن طريق توفير حماية إضافية لأماكن العبادة في الأعياد والمناسبات الدينية اليهودية.
المجتمعات التي يتم النظر إليها على أنها مرتبطة بالجاني (الجناة) أو بمنشأ التهديد.
إن الصلة أو الارتباط بالجاني (الجناة) بأي شكل من الأشكال قد يؤدي إلى إلقاء اللوم والهجمات الانتقامية وتشويه السمعة
هناك دلائل متزايدة على أن الهجمات الإرهابية وفترات التوتر المتزايد يمكن أن تؤدي إلى زيادة في جرائم الكراهية وتتسبب في توترات عرقية، مما يشير إلى تزايد التعصب ضد الأفراد أو المجتمعات التي يُعتَقَد أنها مرتبطة بالأحداث. وبغض النظر عن الضرر المباشر الناتج عن هذا العنف المتبادل، فانه يمكن أن يكون له تأثيرات طويلة الأمد على التماسك المجتمعي.

منذ عام 2015، تسببت موجات متتالية من الهجمات الإرهابية في فرنسا الى تصاعد العمليات المعادية للإسلام في جميع أنحاء البلاد، وزيادة في جرائم الكراهية التي تستهدف المجتمع المسلم، خاصة في الفترة التي اعقبت الهجمات الإرهابية مباشرة. وقد تم تسجيل 54 حادث معادي للمسلمين في الأسبوع الذي أعقب هجوم شارلي إيبدو Charlie Hebdo attack.

كشفت دراسة لصالح مؤسسة “جان جوريس”Fondation Jean Jaurès study التي أُجريت في عام 2019 أن 42% من المسلمين الفرنسيين يشعرون بتعرضهم للتمييز بناءً على معتقدهم الديني، وارتفعت هذه النسبة إلى 60% بالنسبة للنساء المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب. بعد سلسلة من الهجمات في تشرين الأول/ أكتوبر 2020، ظهرت مخاوف تتعلق بمقترح الحكومةgovernment’s proposal  for a “bill on Republican principles” حول ” مشروع قانون بشأن المبادئ الجمهورية” (“مشروع قانون ضد الانفصالية” سابقا)، الذي يهدف إلى القضاء على التطرف الإسلامي. وقد اعتبر الكثيرون مشروع القانون هذا أمراً يُحتَمَل ان يشكل تشويه لسمعة المجتمعات المسلمة.

تضمنت التعديلات المعتمدة لمشروع القانون هذا فرض قيود على الممارسات الدينية للمسلمين، بما في ذلك حظر ارتداء الحجاب للفتيات دون سن 18 في الأماكن العامة، أو منع الأمهات اللاتي يرتدين الحجاب من المشاركة في الرحلات المدرسية، مما أثار مخاوف بشأن خطر المعاداة المؤسساتية للإسلام.

وتم تسجيل زيادة في عدد الهجمات في مناطق أخرى أيضًا. فقد أفاد رئيس بلدية (عُمدة) لندن، صادق خانreported ، عن عدد الحوادث المعادية للإسلام والتي تم الإبلاغ عنها لشرطة العاصمة والتي ازداد عددها بنسبة خمسة أضعاف في أعقاب الهجوم على لندن في عام 2019، مع زيادات مماثلة similar spikes في أعقاب حوادث أخرى حول العالم.
المجتمعات التي تأثرت بشكل جانبي أو عرضي، سواء بشكل مادي و/أو نفسي (على سبيل المثال، تم تدمير ممتلكاتهم، أو حدثت حادثة مماثلة من قبل استهدفت هدفاً مختلفاً).يمكن أن تكون هذه المجتمعات أفرادًا تدمرت ممتلكاتهم الشخصية أو منازلهم، وسيحتاجون إلى مأوى مؤقت والى رعاية لِما بعد الصدمة. قد يكون للهجمات والأزمات ضحايا غير مباشرين أيضًا. على سبيل المثال، يمكن أن تكون تغطية وسائل التواصل الاجتماعي لمثل هذه الأحداث مرهقة لأعصاب بعض الاشخاص وتسبب لهم ضغطاً نفسيًا مؤلمًا overwhelming تمامًا كما لو كانوا قد عانوا من الحدث بشكل مباشر.
المجتمعات التي تتعرض لخطر (المزيد من) التطرف، إما لأنها تتبنى أيديولوجية الجاني(الجناة)، أو لأنها تكون على الطرف الآخر المتلقي للهجوم. وفي كلتا الحالتين، قد يشعر أفراد المجتمع بأن استخدام العنف يصبح مشروعًا.استفادت مجموعة من الشبكات المتطرفة والإرهابية من هجوم كرايست تشيرش في عام 2019. على سبيل المثال، في أعقاب الهجوم، أدلى تنظيم الدولة الإسلامية داعش في بيان رسمي يدعو فيه المجتمع المسلم إلى الانتقام. في الوقت نفسه، تم تداول البث المباشر لبيان مطلق النار الذي سجله على فيسبوك وتم بثه (و/أو مقتطفات منه) عبر الإنترنت/ وسائل التواصل الاجتماعي (مثلا 8 Chan والفيس بوك  وتويتر  واليوتيوب)، وكذلك عِبر العديد من الصحف البريطانية مثل The Sun). ، The Mirror، MailOnline) والقنوات الإخبارية (على سبيل المثال، Sky Australia، Sky New Zealand) والتي عملت على زيادة تطرف الأفراد في الفضاء الإلكتروني، وألهمت المزيد من أعمال العنف العنصري والإرهابinspired further plots/acts of racist violence and terrorism, ، بما في ذلك في مدن أمريكية،  وذلك من بين عدد آخر غيرهم، مثل بوفالو (نيويورك ) as Buffalo، وسان دييغو (كاليفورنيا) San Diego، وإل باسو (تكساس) El Paso، و باروم في النرويجBaerum، وهالي في ألمانياHalle ، وسنغافورةSingapore، و ستانويل في المملكة المتحدةStanwell .

تحديد نقاط ومنافذ الدخول

يجب على السلطات المحلية اعتماد نهجٍ مختلط، حيث يقومون بإجراء المشاركة المجتمعية بشكل مباشر، وكذلك العمل من خلال الشركاء المجتمعيين الذين يتمتعون بالثقة والمصداقية في الميدان ويمكن أن يكونوا بمثابة نقاطٍ للدخول. يمكن أن يشمل ذلك منظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام المحلية، والشركات الخاصة، وقادة المجتمع المحلي.

حيث يمكن لهؤلاء المساعدة في ضمان نقل الرسائل بشكل مناسب من خلال القنوات ذات الصلة إلى الفئات والمجموعات الرئيسية، وتقديم تقييم ” للوضع العام والحالة المزاجية والمشاعر الحالية وردود الافعال داخل المجتمع” حول كيفية استجابة بعض المجتمعات للهجوم، ويمكنهم العمل كمقدمي خدمات مهمين على المدى القصير والطويل. وينبغي على السلطات المحلية تقييم المزايا والفرص والمخاطر والتحديات للمشاركة المباشرة مقابل التواصل غير المباشر، والتي قد تختلف اعتمادًا على الجمهور المستهدف، لتحديد منطقة التركيز.

الاستجابة لأعمال الكراهية ضد الآسيويين في مدينة نيويورك خلال جائحة كوفيد-19

خلال العام الأول من جائحة كوفيد-19، ارتفع عدد الجرائم المبلغ عنها والتي استهدفت الأشخاص الآسيويين بنسبة 150٪ تقريبا في المدن الرئيسية في الولايات المتحدة. واستجابت مدينة نيويورك لهذه الزيادة من خلال حملات توعية عامة ومستهدفة، مثل حملة “ما زلت أؤمن بمدينتنا“I Still Believe  in Our City”  ، التي قامت بها الفنانة أماندا فينغبودهيباكيا، والتي تم تطويرها بالتعاون مع كل من لجنة حقوق الإنسان وإدارة الشؤون الثقافية في نيويورك. وشملت الاستجابة جهودًا أخرى مثل اصدار دليل مكافحة كراهية الآسيويين Stop Anti-Asian Hate Education Resource Guide، وهو جهد مشترك بين مكتب مدينة نيويورك لمنع جرائم الكراهية ووزارة التعليم، ويتضمن الدليل قصص مصورة، وبودكاست “مدونات صوتية”، وقصائد باللغة المنطوقة، ومقاطع فيديو.

منماذا
المشاركة والتواصل المباشرتعيين مدير حالة داخلي يُعتبر نقطة اتصال موثوق بها داخل المجتمع المعني. يمكن أن يكون هذا الشخص هو مسؤول المشاركة المجتمعية، أو أخصائي اجتماعي، أو احد ضباط الشرطة المحلية أو الشرطة المجتمعية.بالإضافة إلى الصفات المعتادة المطلوبة من الشخص للتعامل مع المجتمعات (مثل ان يكون متعاطف، وواقعي، وجديراً بالثقة، وغير مُطلق للأحكام)، يجب أن يكون لديه ايضاً فهم شامل لديناميات المجتمع وهياكله وأن يكون متفتح الذهن قدر الإمكان. يمكن أن يكون توفير الموارد والتدريب حول التحيز اللاواعي والحوار بين الثقافات والأديان وحل النزاعات هو أمر مهم لمعالجة هذا الأمر بشكل منظم ومنهجي.
المشاركة والتواصل غير المباشريمكن أن الجهات الفاعلة المشاركة في المجتمع تكون من مختلف الأطياف، على سبيل المثال، منظمو المجتمع، أو أعضاء في المجالس المحلية ووغيرهم من القادة الحكوميين، وقادة المنظمات والاعمال غير الربحية أو رجال اعمال، ورجال دين/ زعماء لمعتقدات دينية أو متطوعين، وكذلك المقيمون منذ مدة طويلة.
 
يمكن لبعض هذه الجهات الفاعلة التعامل مع مساحات ومجالات متعددة والتأثير عليها، بما في ذلك على الصعيد المحلي، والمهني، والاجتماعي، والثقافي.
يمكن لهذه الجهات الفاعلة توفير فهم مباشر ومعرفة مستنيرة بمجتمعاتهم والمساعدة في تحديد الهياكل والعلاقات القائمة، بما في ذلك:
• الأنشطة التي يهتم بها المجتمع أساسا ويشارك فيها والتي يمكن إدماج المشاركة المجتمعية فيها.
• الهياكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يمكن استخدامها للمشاركة المجتمعية.
• الاحتياجات والاهتمامات المتغيرة.

الاستجابة

يتطلب التواصل والتوعية بعد وقوع الحادث تخطيطًا دقيقًا لضمان وضوح الغرض والأهداف من التواصل، وأن تكون الاساليب المستخدمة مصممة خصيصًا لكل من المجتمع والسياق، والحرص على أن التواصل والمشاركة لا تزيد من الصدمة التي يعاني منها الأفراد. يجب أن تكون الرسائل متاحة على نطاق واسع، بما في ذلك المجتمعات التي من يصعب التواصل معها تقليديًا ولأولئك الذين قد تكون الأحداث الأخيرة قد أضعفت ثقتهم و/أو زادت من مستوى الخوف لديهم.

وبالتالي، ينبغي التخطيط للمشاركة بعناية، وذلك بالتشاور مع قادة المجتمع الموثوق بهم، لضمان أن هيكلية المشاركة والرسائل تكون مدروسة وبنّاءة، وأن الاساليب المستخدمة تبني الثقة وتعزز الحوار. إن تشكيل مجموعة عمل مع قادة المجتمع يمكن أن يساعد في التخفيف من أية عواقب غير مقصودة، وتوجيه المدينة فيما يخص تصميم الرسائل والأساليب والقنوات.

التواصل والتوعية

المبادئ الرئيسيةبناء الثقة والحوار من خلال التواصل الشفاف والتخطيط التفصيلي
توضيح أهداف التواصلوضِّح الغرض من مشاركتك 

على سبيل المثال:

• تقييم تأثير هذا الحادث على المجتمعات الفرعية المختلفة.
• تحديد الاحتياجات المجتمعية على المدى القصير والمتوسط والطويل.
• تقييم المهارات والخبرات المجتمعية، ورغبة الأفراد في دعم استجابة أوسع بعد الحادث.
• وضع خطة للتعافي تستند إلى احتياجات وأولويات المجتمع.
• نشر المعلومات والتماس ردود الفعل المستمرة بشأن الاستجابة.

الخطوط العريضة لصياغة خطة واضحة

كيف تنوي الاستمرار والمحافظة على المشاركة؟ وكيف سيتم استخدام مساهمات أفراد المجتمع؟ يجب أن يتضمن ذلك التعامل مع مسألة خصوصية البيانات المحتملة وضمان عدم كشف الهوية إذا تحدث أفراد المجتمع إليك بثقة حول مخاوفهم، والأمور التي شاهدوها عبر الإنترنت و/أو الاتجاهات المثيرة للقلق.
الوسائل/ الأساليبالذهاب إلى المجتمعات

أُطرق أبواب السكان و/أو حدد أماكن تجمع الناس. يجب أن يرافق مدير الحالة متحدثًا او محاورا مجتمعيًا موثوقًا به وذو مصداقية.

تنظيم الاجتماعات العامة والمنازل المفتوحة
تمكين الجمهور من القيادة من خلال تحديد الأولويات وتنظيم الدعم وتنفيذ البرامج وتقييم النتائج. تمكينهم من الاستفادة من إمكانياتهم الكاملة في تطوير الإجراءات والحلول الجماعية. يجب أن تقوم السلطة المحلية بدور المنسق، بدلاً من إصدار التعليمات.

قدم مساحة للناس للالتقاء والتواصل، ولكن أيضًا لطرح المخاوف المشروعة حتى يمكن معالجة أي تحديات وخلافات. هذا الأمر من شأنه ان يبني ثقافة المسؤولية المشتركة والانفتاح، بدلاً من إلقاء اللوم على الناس لشعورهم بالخوف أو الغضب، وما الى ذلك. ومن الضروري بمكان أن الذي يقوم بتسهيل مثل هذه الجلسات ان يكون شخصاً لديه دراية ومعرفة في الوساطة أو في المواقف ذات المخاطر العالية، حيث قد تتصاعد المشاعر ويتطلب الامر “حكمًا” واثقًا وهادئًا.

إنشاء مجموعة عمل تمثل مختلف الجهات الفاعلة في المجتمع والتي يمكن أن تجتمع حسب الحاجة لتبادل التحديثات وحل المشاكل وضبط او تعديل الاستراتيجية أو الخطوات التالية وفقًا لذلك. تأكد من أن هذه المجموعة تمثل تنوع السكان المحليين في منطقتك، عبر مجموعة مختلفة من التقسيمات الشائعة (مثل الجنس، العرق، الدين، الوضع الاجتماعي والاقتصادي، الانتماء السياسي).

وسائط الإعلام. يمكن لقنوات الانترنت ان تزيل الحواجز أمام التواصل والتوعية (على سبيل المثال، تكاليف السفر، وحجم الجمهور) وتتيح تدفقًا مستمرًا للمعلومات، والتواصل، والتشاور (على سبيل المثال، الفيس بوك، تويتر، الواتس اب)، على الرغم من ذلك، قد لا تكون شرائح كثيرة من السكان نشطة أو مرتاحة لوسائل التواصل الاجتماعي (على سبيل المثال، كبار السن من السكان)، أوان يكون لديهم وصول محدود إلى الإنترنت وبالتالي يفضلون أكثر وسائل الإعلام التقليدية مثل الراديو، والأخبار المحلية، أو الصحف والمجلات. وبالنسبة للأخيرة، قد تتمكن المدينة من التفاوض على دعم غير مادي من خلال قطاعات منتظمة، أو مساحات في اعمدة الصحف، وما إلى ذلك. ومن الأفضل استخدام مجموعة متنوعة من القنوات للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور- لا تفترض أن منشورًا على الفيس بوك سيكون له وصول عام وشامل.

تواصل متعدد اللغات ومتاح للجميع. يجب أن تكون جميع جهود التواصل والتوعية متعددة اللغات ومتاحة للجميع، وان تعكس جميع اللغات وتستند إلى توجيهات المجتمعات المحلية في المدينة. إذا كان هناك حاجة إلى دعم لغوي، يمكن للمدن أن تفكر في التعاون مع الجامعات/الكليات المحلية أو منظمات المجتمع المدني ذات القدرات اللغوية لتوفير ترجمة الاستجابة وتفسيرها بصورة سريعة ومستمرة. على سبيل المثال، قادت جامعة مانشستر (المملكة المتحدة) مشروعاً امتد من عام 2010 إلى عام 2021 والذي قامت فيه بالجمع بين خريجي التعليم الجامعي والدراسات العليا والابحاث ذات التأثير العالي مع المشاركة المجتمعية العامة والتواصل، مع التركيز على دعم قسم اللغات في جامعة مانشستر Multilingual Manchester.

الاستطلاعات / الدراسات الاستقصائية. وهي وسيلة سريعة وسهلة لجمع المعلومات، خاصة عند إجرائها عبر الإنترنت. ومع ذلك، يجب التأكد من مراعاة التشريعات واللوائح ذات الصلة بالخصوصية، وان يتم تنظيف البيانات والتحقق من أي شيء يبدو مشبوهاً أو غريباً.

مشاركة مجتمعات الأديان في الاستجابة في النرويج

يضم المجلس الوطني النرويجي للمجتمعات والطوائف الدينية والمجتمعات ذات التوجُّهات الحياتية (Samarbeidsrådet for tros-og livssynssamfunn, STL)  National Council for Religious and Life Stance Communities  أكثر من 40 مجتمعًا دينيًا وعقائديا لتعزيز الحوار والتفاهم والثقة المتبادلة بين الأديان. ففي أعقاب حادث إطلاق النار الذي استهدف مجتمع المثليين في أوسلو عام 2022، قام المجلس بحشد زعماء الأديان من جميع الديانات والمعتقدات لدعم مجتمع المثليين في أوسلو ولإظهار التضامن ضد الهجوم. كما لعبت مجتمعات الاديان دورًا في التصدي لنظريات المؤامرة والتعصب التي اعقبت الهجوم، وذلك من خلال عقد الندوات التي أكدت على مبادئ المدينة المتمثلة بالانفتاح والشمول.

لا ينبغي ان نقلل من أهمية التعاون فيما بين المجتمعات الدينية – خاصة الأقليات الدينية – وبين جهات تطبيق القانون. ولدى مركز سوندر نورستراند الإسلامي في أوسلوSondre Norstrand Muslim Center  جهة اتصال وتنسيق تم تخصيصه من قبل قسم الشرطة، ويجتمع هذا الشخص بانتظام مع المركز لمناقشة المخاوف، سواء كان ذلك يتعلق بتوترات طارئة تحتاج إلى معالجة، أو الى سُبُل لجعل مجتمع المسلمين في أوسلو يشعر بالأمان والحماية من التعصب؛ إن بناء العلاقات والثقة يُعتبران أمران محوريان في بيئة ما بعد الهجوم.

خطة الوصول إلى اللغة

Aurora أورورا (كولورادو) هي واحدة من أكثر المدن تنوعًا في الولايات المتحدة. حيث تمت ولادة واحد من كل خمسة من سكان المدينة خارج البلاد، مما يعني أنهم ينحدرون من 140 دولة مختلفة. يتحدث الأطفال في المجتمع المحلي أكثر من 150 لغة مختلفة في المدارس العامة. ويعتبر توفير الوصول الفعّال للخدمات للسكان المقيمين ذوي الكفاءة المحدودة في اللغة الإنجليزية (LEP) هو هدف استراتيجي لأورورا، كما تم التعبير عنه في خطة إدماج المهاجرين للمدينة للفترة من عام 2020 إلى عام 2030: “ضمان أن تكون خدمات المدينة متاحة للمتحدثين بلغات أخرى غير الانكليزية: ستستمر المدينة في تطوير وتنفيذ خطتها للوصول إلى اللغة، بحيث يتمكن موظفو المدينة التفاعل مع جميع سكان أورورا وتقديم خدمات المدينة لهم، بغض النظر عن اللغة التي يتحدثون بها.”.

تقدم خطة الوصول إلى اللغة في أورورا Language Access Plan خدمات لغوية محددة (مثل ترجمة المستندات والترجمة الفورية خلال اجتماعات حكومة المدينة) في أهم 10 لغات معتمدة في المدينة، كما يقوم خط الدعم الدولي لشركة Voiance بتقديم خدمات الترجمة الفورية بـ 150 لغة لدعم التفاعلات الفردية.

الشباب المسلمون يحمون الكنائس في الأردن

في نيسان / أبريل 2017، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية داعش مسؤوليته عن هجمات “أحد الشعانين أو عيد الشعنينة” Palm Sunday attacks على كنيستين مسيحيتين قبطيتين في مدينتي طنطا والإسكندرية في مصر، مما أسفر عن مقتل ٤٤ شخصًا وإصابة أكثر من ١٠٠ من المصلين من بينهم أطفال. ومع تكرار تهديدات جماعة التنظيم للأمن الأردني، بادر شباب مسلمون في الأردن، young Muslims in Jordan في حراسة وحماية الكنائس في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في عجلون، ومأدبا، والزرقاء خلال احتفالات عيد الفصح “لضمان سلامة المسيحيين في الداخل “.

تمكين المنظمات القائمة على المجتمعات المحلية في التعامل مع الاستجابة

قام مكتب رئيس بلدية (عمدة) مدينة نيويورك لمنع جرائم الكراهيةOffice for the Prevention of Hate Crimes (OPHC) بتأكيد أهمية التصدي للعنف المستند إلى الكراهية ومنعه والاستجابة له. يقوم مكتب منع جرائم الكراهية OPHC بتنظيم والمشاركة في اجتماعات المجالس البلدية، ورعاية البرامج الشبابية وتوفير الموارد التعليمية. ومن بين المبادرات الرئيسية لـ مكتب منع جرائم الكراهية OPHC هي فريق الاستشارات والخدمات المجتمعيةCommunity Advisory and Services Team (CAST)،وهي شراكة مع المنظمات القائمة على المجتمعات المحلية في مدينة نيويورك التي تدعم وترتقي بمستوى عملها الشعبي المهم لخدمة المجتمعات التي تعتبر الأكثر عرضة للحوادث ذات الدوافع المتحيزة وجرائم الكراهية بهدف ان  تكون المدينة في وضع أفضل لتحسين خدمات الاستجابة لاحتياجات المجتمعات المتنوعة وضمان ان تكون مدينة نيويورك أكثر أمانًا وترحيبًا للجميع.

كما يدير مكتب منع جرائم الكراهية OPHC أيضًا عددًا من برامج المُنَح والمساعدات المجتمعية، بما في ذلك مُنَح المشاريع المجتمعية، وهي مبادرة مشتركة بين مكتب منع جرائم الكراهية OPHC ولجنة مدينة نيويورك لحقوق الإنسان (CCHR) Community Project Grants  . وتهدف برامج مُنَح المشاريع المجتمعية إلى تشجيع الأفراد والجماعات والمنظمات غير الربحية والمؤسسات الأكاديمية وغيرها من الكيانات الموجودة في مدينة نيويورك على تنفيذ مشاريع إبداعية تعزز احترام المجتمع، وتمنع العنف القائم على الكراهية، وتسعى إلى معالجة جرائم الكراهية والحوادث ذات الدوافع المتحيزة والتمييز من خلال مسارات خارج نطاق فرض القانون والنظام القانوني الجنائي. ويمكن للمتقدمين بطلبات المُنَح أن يقترحوا مشاريع تتضمن، على سبيل المثال لا الحصر، ورش عمل مجتمعية، فيديوهات تعليمية، وفعاليات، ومؤتمرات، وحملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

تفادي الانتقام والوقاية منه

في أعقاب تفجيرات عيد الفصح عام 2019 2019 Easter bombings في سريلانكا، كانت هناك عدة هجمات استهدفت الشركات والمنازل المملوكة للمسلمين، وكانت هناك دعوات لمقاطعة المحلات التجارية التي يمتلكها المسلمين. يوضح هذا المثال مدى السرعة التي يمكن بها تشويه صورة المجتمعات التي يُعتقد أنها مرتبطة بالمهاجم (المهاجمين)، والحاجة إلى أن تتعامل السلطات المحلية بنشاط مع جميع المجتمعات لتتفادي المزيد من التصعيد والإضرار بالنسيج الاجتماعي للمدينة.

١ ٢ ٣ ٤ ٥ ٦ ٧ ٨

تمت ترجمة محتوى هذا الموقع تلقائيًا باستخدام WPML . للإبلاغ عن الأخطاء ، أرسل لنا بريدًا إلكترونيًا .