arrow-circle arrow-down-basicarrow-down arrow-left-small arrow-left arrow-right-small arrow-right arrow-up arrow closefacebooklinkedinsearch twittervideo-icon

دليل حول الاستجابة التي تقودها المدن

آخر تحديث:
١٠/١٠/٢٠٢٤
تاريخ النشر:
٢٨/٠٣/٢٠٢٤

١ ٢ ٣ ٤ ٥ ٦ ٧ ٨

شكر وتقدير

تمّ نشر هذا الدليل لأول مرة في عام 2018 كمجموعة أدوات “حول الاستجابة والرد على الهجوم الإرهابي”، وقد قامت النسخة المنقّحة والموسّعة لدليل الاستجابة التي تقودها المدن بتناول الاستجابات التي تقودها المدن لمجموعة أوسع من التهديدات والهجمات والحوادث والآثار الناجمة عن الكراهية والانقسام والتطرف العنيف.    ويتضمن الدليل الحالي الممارسات الجيدة والدروس المستفادة والخبرات المكتسبة التي تمت مشاركتها من قبل الأعضاء في الحكومات المحلية والممارسين في فعاليات وانشطة مبادرة حوار المدن القوية عبر الأطلسي Transatlantic Dialogue Initiative في هلسنكي (فنلندا) Helsinkiعام 2022، وفي دنفر (كولورادو، الولايات المتحدة) Denver، وأوسلو (النرويج) Oslo   عام 2023؛ وكذلك في ورشة عمل في عام 2022 في ماليه (جزر المالديف) Malé  والتي دارت حول اتصالات الاستجابة والدعم النفسي والاجتماعي؛ وورشة عمل في سورابايا (إندونيسيا) Surabaya  عام 2022 حول تعزيز التنسيق الوطني والمحلي فيما يتعلق بالوقاية والاستعداد والاستجابة؛ بالإضافة الى الأبحاث التي صدرت والمقابلات التي تم إجراؤها بغية تطوير وتحديث دليل عام 2018.

نتقدم بالشكر الى جميع المدن الأعضاء في شبكة المدن القوية والمسؤولين في المدن غير الأعضاء في الشبكة والذين ساهموا بالرؤى والتجارب.
ويشمل ذلك، ضمن عدد آخر من الشخصيات : العمدة السابق (رئيس المجلس البلدي)  أليسون سيلبربرغ (ألكساندريا، فيرجينيا، الولايات المتحدة الأمريكية)، والعمدة أندي بيرنهام (مانشستر الكبرى، المملكة المتحدة)، والعمدة نانسي روتيرينغ (هايلاند بارك، إلينوي، الولايات المتحدة الأمريكية)، والعمدة ماكسيم ديميتريفسكي، ونيكسهات عقيفي وشعبان ديميري (كومانوفو، مقدونيا الشمالية)، ودانيال لاوسون وروبن ميريت (لندن، المملكة المتحدة)، العمدة والحاكم السابق رايموند جوهانسن (أوسلو، النرويج)، والعمدة السابق بيل بيدوتو (بيتسبرغ، بنسلفانيا، الولايات المتحدة الأمريكية)، وغيرهم.  
ونتقدم بالشكر أيضًا الى معهد الحوار الاستراتيجي (ISD) على ما قدمه من بحوثٍ ومساهماتٍ ومدخلاتٍ قيّمة.  
لقد أصبح هذا المنشور ممكناً بفضل الدعم السخيّ من وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية والإتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية الأمريكية.  
إن الآراء المعرب عنها في هذا المنشور ليست بالضرورة ان تعكس آراء أعضاء شبكة المدن القوية بشكل كامل أو تعبّر عن رأي مانحيها، وشركائها، وداعميها

معهد الحوار الاستراتيجي (ISD)

عمل معهد الحوار الاستراتيجي  Institute for Strategic Dialogue (ISD) مع رؤساء مجالس البلديات (العُمَد) والشركاء الحكوميين لإطلاق شبكة المدن القوية خلال اجتماع أثناء افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015. منذ ذلك الحين، قام معهد الحوار الاستراتيجي بتوسيع عضوية شبكة المدن القوية ودعمها وقام بتقديم برامجها.  معهد الحوار الاستراتيجي (ISD) مستمر في استضافة وحدة الإدارة ويساهم بأبحاثه وخبراته لتلبية احتياجات السياسات والممارسات للمدن والحكومات المحلية في جميع أنحاء العالم.

حول هذا الدليل

يقوم دليل الاستجابة التي تقودها المدن في شبكة المدن القوية بتقديم الدعم لرؤساء مجالس البلديات (العُمَد) 1 والمسؤولين الآخرون على المستوى دون الوطني والحكومات المحلية وحكومات الولايات التي يقودونها، وتعزيز قُدرتهم في صياغة استجابة حساسة وفعّالة في أعقاب هجوم أو حادث أو أزمة مدفوعة بدافع الكراهية 2 أو التطرف العنيف.

في أعقاب حادثٍ ما مباشرة، أو خلال تصاعد التوترات بين الطوائف أو غيرها من التوترات، غالباً ما يُمكن للسلطات الوطنية أن تتولى زِمام المبادرة في الاستجابات للحالات الطارئة، وتعزيز الأمن والسلامة العامة وبدء التحقيقات الجنائية. ومع ذلك، فإن تأثير عدم الاستقرار الذي يلي ذلك يمكن ان يكون عميقًا، مسببًا عواقب اجتماعية وغيرها من العواقب التي لا حصر لها للمجتمعات المحلية. وبغض النظر عن مدى مرونة وقدرة تلك المجتمعات المحلية على الصمود، فإنها ستحتاج إلى قيادة محلية قوية لمساعدتها على التعافي.

يلعب القادة على المستوى دون الوطني والمسؤولون المحليون أدوارًا حاسمة في تحقيق استقرار الأوضاع، وبث الاطمئنان، وتقديم الدعم، ومواجهة الانقسامات الاجتماعية في أعقاب الهجوم، وفي البيئات ذات توتر متصاعد، ومع وجود ضغوط متزايدة على المؤسسات العامة المحلية لوضع أدوار وبروتوكولات واضحة للاستجابة والتخفيف من حدة تأثيرات مثل هذه الحوادث على مواطنيهم.

من خلال تطوير دليل الاستجابة التي تقودها المدن، نقدم للمسؤولين إطاراً يمكن من خلاله وضع وتنفيذ الأنشطة في أعقاب هجوم مثل هذا، او حادث أو اي أزمة أخرى بطريقة يُمكن أن تكون مكملة لإجراءات الحكومة الوطنية، بدلاً من ان تكررها. يستند الدليل إلى الممارسات الجيدة التي تم تحديدها من خلال مشاركة شبكة المدن القوية مع المدن الأعضاء وغير الأعضاء، والمقابلات، والأبحاث المكتبية، والبحوث الأخرى التي قام بإجرائها معهد الحوار الاستراتيجي في تطوير الإصدار الأول للدليل: الاستجابة لهجوم إرهابي عام 2018  Responding to a  Terror Attack

يجمع هذا الدليل أمثلة على الممارسات الجيدة والدروس المستفادة حول جوانب مهمة ورئيسية من الاستجابة، بدءًا من استطلاع القضايا في مجتمع محلي ما، وصولا إلى تقييم التدخلات ومشاركة الدروس المستفادة منها على مستويات مختلفة. وبالإضافة إلى هذا المنشور، سيتم تضمين محتوى هذا الدليل في مركز الموارد التابع لشبكة المدن القوية Resource Hub كوثيقة “حية” مع أمثلة ذات صلة، كما سيتم إضافة وتحديث النقاط البارزة والممارسات والدروس المستفادة عبر الإنترنت.


المقدمة

يهدف دليل الاستجابة التي تقودها المدن في شبكة المدن القوية إلى تقديم الدعم الى رؤساء المجالس البلدية (العُمَد) وغيرهم من المسؤولين على المستوى دون الوطني، والمدن التي يقودونها، فيما يتعلق بالاستعداد للاستجابة والرد على التهديدات وأعمال الكراهية والاستقطاب والتطرف العنيف والإرهاب والبيئات ذات التوتر المتصاعد وفي أوقات الأزمات. وهذا لا يُدرِك فقط الصورة التهديدية المتزايدة التعقيد التي تواجه المدن، بل يُدرِك أيضًا بأن مبادئ الاستجابة الفعّالة بقيادة المدن قابلة للتطبيق على جميع تلك البيئات.

وسواء كانت المدن حضرية أم ريفية، كبيرة أم صغيرة، فإن المدن والسلطات المحلية الأخرى بدءاً من كرايست تشيرش (نيوزيلندا) إلى تشاتانوغا (تينيسي، الولايات المتحدة)، ومانشستر الكبرى (المملكة المتحدة) إلى مومباي (الهند)، وأوسلو (النرويج) وإلى أوتاوا (كندا)، وباريس (فرنسا)، وبيتسبرغ (بنسيلفانيا، الولايات المتحدة)، هي عادة ما تتحمل عبء الهجمات المتعلقة بالكراهية والتطرف العنيف والإرهاب. وغالبًا ما تكون هذه المدن هي الأولى في الاستجابة، وتعاني على المدى الطويل من تداعيات التوترات بين الطوائف، والصدمات الجماعية للمجتمعات المحلية المتضررة، وتباطؤ النمو الاقتصادي.

يمكن لمثل هذه الأحداث توليد الخوف، وتقويض الثقة في المؤسسات العامة، وتؤدي الى تفاقم التوترات والشعور بالظلم. كما يمكن أن تستمر هذه التأثيرات لسنوات، مع آثار لا حصر لها على التماسك الاجتماعي وعلى القدرة على الصمود.

غالبًا ما تشهد المدن زيادةً في عدد السكان في المراكز الحضرية الكثيفة، وعادةً ما تُعتَبر وحدات الحكومة المحلية هي الأقرب إلى السكان المحليين. وبالتالي، فإنها تحتل موقعًا فريدًا يمكنّها من المساهمة في جهود المجتمع بأسره لتحديد وفهم وتسهيل منع الكراهية والاستقطاب والتطرف العنيف في مجتمعاتها، وتنفيذ استجابة فعّالة وشاملة خلال فترات الأزمات.

ومع ذلك، يمكن أن تواجه الحكومات المحلية بعض التحديات، وهذه تشمل عدم وضوح الأدوار والمسؤوليات على المستوى المحلي وفيما يتعلق بالجهات الوطنية على حد سواء.

إن وجود حكومات محلية دون تفويضات صريحة، وفي ظل حكومات وطنية نشيطة في هذا المجال، قد يؤدي الى جعل الحكومات المحلية لا يرون لأنفسهم دورًا في الاستجابة لأزمة يُنظَر إليها عادة من خلال منظار الأمن الوطني.

ومع ذلك، فإن رؤساء المجالس البلدية (العُمَد) والقادة الآخرون في المدن هم الذين يحتاجون إلى الدفع بهذه الاستجابة، مع دعم وتشجيع من نظرائهم في الحكومة الوطنية والجهات الأمنية الفاعلة (على سبيل المثال، من خلال تبادل المعلومات والدعم المالي الملائمَين).

فمن خلال مشاركتهم مع شبكة المدن القوية، يقوم رؤساء المجالس البلدية (العُمَد) والمسؤولون في المدن بشكل روتيني بتحديد كيفية الاستجابة للأزمات كمسألة ذات أولوية. وتزداد أهمية هذه المسألة بالنسبة للسلطات على المستوى دون الوطني على نطاق اوسع نظرًا لطبيعة التقارير الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعل من المحتم للقوة المزعزعة للاستقرار في واحدة من المدن ان يكون لها أيضا تأثيرات تتجاوز كثيرا حدود تلك المدينة، حيث يكون للأحداث المحلية تأثيرات شاملة وكبيرة.

وعلى هذا النحو، فإن تمكين المدن من الاستجابة بشكل فعال لمثل هذه الأحداث بطريقة تُعزّز وحدة الصَّف وتقوي القدرة على الصمود قد برز كأحد الأولويات في شبكة المدن القوية.

يعتمد هذا الدليل على الممارسات الجيدة والنُهُج والدروس المستفادة على الصعيدين الدولي والإقليمي المستمدة من سياق عملنا مع أكثر من 230 عضواً من المدن وأطراف أخرى من الجهات المعنية، بما في ذلك ممثلين عن المدن من غير الأعضاء، ومن الحكومات الوطنية، والمنظمات الدولية، والمنظمات الإقليمية. ويشمل ذلك ورشة عمل في كيب تاون (جنوب أفريقيا) Cape Townحول الوقاية والاستجابة للعنف بدوافع الكراهية والتطرف، وتدريبًا في ماليَه (جزر المالديف) Malé، على التواصل والدعم النفسي والاجتماعي في أعقاب هجوم إرهابي أو من التطرف العنيف، وورش عمل تتناول الاستجابة بقيادة المدن في هلسنكي (فنلندا) Helsinki، ودنفر (كولورادو، الولايات المتحدة) Denver، وأوسلو (النرويج) Oslo في إطار مبادرة الحوار عبر الأطلسي بين المدن القوية Transatlantic Dialogue Initiative.


دور السلطات المحلية

يتواجد رؤساء البلديات (العُمَد)، وغيرهم من القادة والسلطات على المستوى دون الوطني في الخطوط الأمامية لمواجهة أصعب القضايا العالمية والأكثر تحديا في عصرنا. بدءاً من صور التهديد المعقدة، والتطور من الإرهاب إلى الكراهية المتزايدة والاستقطاب والتطرف العنيف – والتهديدات التي يتم تغذيتها أو تفاقمها بشكل متزايد بسبب تزايد المعلومات الخاطئة، والتي في كثير من الأحيان لا يتم التأكد من صحتها، وخطابات التضليل ونظريات المؤامرة، وصولا إلى دعم المجتمعات خلال الاوبئة والآثار الاجتماعية لزيادة التهجير والنزوح الداخلي، حيث تواجه المدن عدداً لا يحصى من هذه التحديات.

قديماً كان يتم تجاوز المدن وتنحيتها جانبا من قبل السلطات الوطنية مباشرةَ في أعقاب الهجمات والأزمات. ولكن في الآونة الاخيرة، فإن هناك اعتراف متزايد بالدور الرئيسي الذي يجب أن تلعبه تلك الجهات المحلية الفاعلة في الوقاية والاستجابة. ومع ذلك، فإن الأدوار والتفويضات غالبًا ما تكون غير واضحة. وبالتالي، فإن الاتفاق على تقسيم العمل بين مختلف المستويات الحكومية وعبرها في أوقات السلم والهدوء أمر بالغ الأهمية.

على قادة المدن اليوم تحمُّل المسؤولية في العديد من المجالات. ويشمل هذا، على سبيل المثال، تنسيق الجهات المحلية الفاعلة، والتواصل مع وسائل الإعلام، ومعالجة الاحتياجات النفسية والاجتماعية للناجين والأشخاص الآخرين المتأثرين بالحادث، ومنع العنف الانتقامي أو التصعيدي، وتعبئة المجتمعات لبناء القدرة على الصمود وتعزيز التماسك الاجتماعي ضد الكراهية والتطرف العنيف. ويتسم ذلك بأهمية خاصة في مناخ يتزايد فيه الاستقطاب حيث يمكن فيه استخدام مثل هذه الهجمات أو الأزمات للتأثير على النتائج الانتخابية والمؤسسات الديمقراطية.

إن المشاركة الميدانية وعلى أرض الواقع من خلال الجهات المحلية الفاعلة التي تتمتع بعلاقات موثوقة مع المجتمعات المحلية المتأثرة والمتضررة يمكن أن يساعد في معالجة المخاوف المشروعة وضمان عدم لجوء الافراد إلى ردود افعال قد تكون متعصبة او غير متسامحة أو غير ديمقراطية.


نظرة عامة على الدليل

يهدف هذا الدليل إلى سد الفجوة في الموارد المتاحة للقادة على المستوى دون الوطني والسلطات المحلية الذين قد يجدون أنفسهم على خط المواجهة في أعقاب هجوم أو حادث او أزمة. وعلى الرغم من وجود العديد من المنشورات والكتيبات والأدلة الإرشادية لإدارة الأزمات crisis management  و crisis communications,  في مرحلة ما بعد الحادث والاتصالات في الأزمات، إلا أن تلك المنشورات عادة ما تستهدف الجهات الوطنية الفاعلة وتركز على التواصل والتنسيق الاستراتيجيين، دون التطرق إلى الاستجابات المحلية التي تعود بالفائدة على الأطراف والجهات المعنية والتي تقوم بإشراك الجهات المعنية الرئيسية مثل وسائل الإعلام المحلية، والناجين والعوائل، والخدمات الاجتماعية، والمنظمات القائمة على المجتمعات المحلية ، ورجال الدين/ الزعماء الدينيون ، والمجتمع المحلي ككل. ونتيجة لذلك، تظل أدوات وأساليب التواصل مع هذه الأطراف والجهات المعنية غير واضحة. علاوة على ذلك، تستند إرشادات وادوات إدارة الأزمات عمومًا إلى دراسات لحالات غربية، والتي قد لا تكون ذات صلة لجمهور عالمي. وقد تمَّ تطوير العديد من المصادر على مدى السنوات الماضية حول حماية الأهداف السهلة soft target  أو critical  infrastructure  أو البنية التحتية الحيوية، مما ترك فجوة حول التأثير على المدى الطويل والصدمة الجَماعية للمجتمعات المحلية المتضررة.

تتعامل شبكة المدن القوية مع هذه القضايا بمنظور جديد، يعكس عضويتها العالمية في المدن: إنها تقدم نموذجًا/ مخططا للعمل لقادة المدن والسلطات المحلية الذين يسعون إلى طمأنة ودعم المواطنين وإلهام الثقة خلال فترات الشعور بعدم الأمان وعدم الاستقرار والصدمات.

تم تنظيم هذا الدليل على النحو التالي:

الفصل الأول: قيادة رؤساء البلديات (العُمَد) في الاستجابة يقوم بتقديم نظرة عامة للاعتبارات الرئيسية بهدف توجيه القادة على المستوى دون الوطني في أعقاب الهجوم أو الحادث مباشرةً.

الفصل الثاني: التفاعل والمشاركة المجتمعية يحدد كيف يمكن للسلطات المحلية الاستفادة من الشبكات الموجودة لتحديد تأثير الهجوم، وتحديد الآليات الأكثر ملاءمةً لدعم الناجين، وتعزيز التماسك الاجتماعي للمجتمع بشكل عام.

الفصل الثالث: الاتصالات العامة يقدم إرشادات حول تطوير خطط التوعية والتواصل الخارجي التي يمكن لها أن تُخفِّف من التوتر المتصاعد وتعزِّز إحساس المدينة بالهوية ورفع الروح المعنوية والتماسك في المدينة بعد هجوم أو حادث. ويتوجب على السلطات ووسائل الإعلام توفير معلومات ذات صلة ومفيدة للجمهور، وضمان أن تكون المجتمعات الضعيفة أو التي يصعب الوصول اليها على دراية كافية بتلك المعلومات.

الفصل الرابع: الدعم النفسي والاجتماعي يوجه المدن حول كيفية ضمان توفير الدعم النفسي والاجتماعي المناسب لمجتمعاتها المحلية، على المَديين الفوري أو الطويل، ويتضمن توجيهات وإرشادات محددة لإنشاء مجموعة عمل محلية لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، ولدعم الأطفال والمجتمعات المحلية الضعيفة والمعرضة للخطر.

الفصل الخامس: الدعم بعد الحادث يقدم إرشادات حول كيفية دعم الناجين والعوائل والمجتمعات المحلية المتضررة، بما في ذلك معالجة الشكاوى وردود الافعال المضادة، وتوفير الوصول إلى المعلومات وإلى العدالة، والمشاركة على المدى الطويل وإنشاء النصب التذكارية.

الفصل السادس: الاستعداد للاستجابة يوجه المدن الى ما يمكنها القيام به لتكون مستعدة في حال حدوث حادث، بدءًا من وضع الخطط ووصولا الى استطلاع أراء الأطراف والجهات المعنية، وبناء الشراكات والاستفادة والتعلُّم من الخبرات.

ولا ينبغي التقليل من أهمية الاستجابة الفعّالة التي تقودها المدن. إنّ مسؤولية الشروع في التفاعل وإشراك جهات فاعلة متعددة، مع محاولات لتطمين ودعم المجتمعات المحلية، وتقديم مثال للقوة ووحدة الصف، قد يبدو أمراً شاقاً، إلا أنه أمراً حيوياً إذا ما أرادت المدن البقاء قوية وصامدة. يهدف هذا الدليل الذي يسترشد به رؤساء المجالس البلدية (العُمَد) وممثلي المدن وصانعي السياسات والممارسين، إلى أن يكون بمثابة خارطة طريق للسلطات المحلية في وضع استراتيجيتها الخاصة للاستجابة الفعّالة التي تقودها المدينة.

١ ٢ ٣ ٤ ٥ ٦ ٧ ٨

التحميلات

تمت ترجمة محتوى هذا الموقع تلقائيًا باستخدام WPML . للإبلاغ عن الأخطاء ، أرسل لنا بريدًا إلكترونيًا .