arrow-circle arrow-down-basicarrow-down arrow-left-small arrow-left arrow-right-small arrow-right arrow-up arrow closefacebooklinkedinsearch twittervideo-icon

المركز الإقليمي لجنوب آسيا: التصدي لخطاب الكراهية والتوترات التي تستهدف النازحين داخلياً

— 0 دقائق وقت القراءة

شارك المركز الإقليمي للمدن القوية في جنوب آسيا ومدينة ماردان (باكستان) في استضافة مائدتين مستديرتين رفيعة المستوى للبلديات جمعتا قادة محليين – بمن فيهم رؤساء بلديات وأعضاء سابقون في البرلمان ورؤساء إقليميون – لتبادل وجهات النظر وإيجاد حلول للتحديات المتشابكة المتمثلة في الكراهية والتطرف والاستقطاب في ظل نزاع طويل الأمد ونزوح كبير للسكان.

عانت ماردان من العواقب الوخيمة لاستمرار العنف والإرهاب على مدى العقد الماضي. وأجبرت العمليات العسكرية في المنطقة مجتمعات بأكملها على الانتقال إلى أماكن أخرى، مما أدى إلى تدفق أعداد كبيرة من النازحين داخلياً. وقد أدى هذا التحول الديموغرافي إلى زيادة التوترات المجتمعية، مما أدى إلى ظهور “سردية الشك” التي تصور النازحين داخلياً بصورة غير مواتية. ونتيجة لذلك، وجدت الأسر النازحة صعوبة في تأمين عقود الإيجار والحصول على الخدمات الأساسية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى هذه التصورات السلبية المنتشرة. وقد أكد المسؤولون المحليون على ضرورة تبديد هذه الرواية الضارة من خلال حث السلطات الحكومية المحلية على زيادة الوعي بالتحديات التي تواجهها هذه المجتمعات المحلية وتعزيز الحوارات بين المجتمعات المحلية.

كان الموضوع الرئيسي للموائد المستديرة هو دور المؤسسات والمجتمعات المحلية في تعزيز التماسك الاجتماعي. وحدد المشاركون الزعماء الدينيين كشخصيات رئيسية قادرة على تعبئة المشاعر المجتمعية الإيجابية حيث ساعد تأثيرهم بالفعل في تحسين الاستجابة المحلية تجاه السكان النازحين. إلا أنهم شددوا على أن هذا الدعم يجب أن يشمل أيضًا النازحين من الأقليات الدينية، بما يضمن استفادة جميع الفئات الضعيفة من التوعية الشاملة وغير المنحازة.

ولتحويل رؤى المناقشة إلى إجراءات عملية، اقترح المشاركون إنشاء لجان اتصال على المستوى المحلي، والتي من شأنها أن تعمل كمنصات يمكن الوصول إليها على مستوى الحي أو مجلس القرية، مما يمكّن النازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة من الإبلاغ عن حالات خطاب الكراهية أو الملاحظات المهينة. ومن المتوقع أن يؤدي التواصل المنتظم بين هذه المجموعات، الذي تيسره لجان الاتصال، إلى استباق النزاع وبناء جسور التفاهم. بالإضافة إلى ذلك، أوصى المشاركون بتنفيذ جلسات توعية هادفة يقوم بها خبراء. ومن شأن هذه الدورات توعية كل من السكان المضيفين والنازحين داخلياً بالآثار الضارة لخطاب الكراهية وتعزيز حل النزاعات بالطرق السلمية.

وعلاوة على ذلك، سلطت نتائج أخرى للمائدة المستديرة الضوء على انعدام الفرص الاقتصادية – لا سيما بين الشباب – كعامل حاسم يمكن أن يفاقم الانقسامات الاجتماعية ويزيد من القابلية للتأثر بالخطابات المتطرفة. ودعا القادة المحليون إلى وضع برامج مجتمعية متكاملة لا تعزز الاندماج الاجتماعي فحسب، بل تدفع أيضاً التنمية الاقتصادية المحلية، وبالتالي معالجة أحد الأسباب الجذرية للاستقطاب.

ووضعت المائدتان المستديرتان جدول أعمال استباقي للحوكمة المحلية في البيئات التي تتسم بالنزوح والصراع. من خلال الدعوة إلى تبديد الروايات السلبية، والاستفادة من تأثير قادة المجتمع الموثوقين، وإضفاء الطابع المؤسسي على منصات الحوار والمساءلة، تؤكد التوصيات على الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه المدن في التصدي للكراهية والتطرف وتعزيز بيئة شاملة لجميع السكان، بمن فيهم النازحون داخلياً.

الأخبار و الأحداث

ابق على اطلاع بأحدث الأخبار والمقالات وتقارير الأحداث

تمت ترجمة محتوى هذا الموقع تلقائيًا باستخدام WPML . للإبلاغ عن الأخطاء ، أرسل لنا بريدًا إلكترونيًا .