arrow-circle arrow-down-basicarrow-down arrow-left-small arrow-left arrow-right-small arrow-right arrow-up arrow closefacebooklinkedinsearch twittervideo-icon

أضواء المدينة: نينوى، العراق

تقع محافظة نينوى في شمال العراق على الحدود مع سوريا، وتتألف من تسعة أقضية، والموصل أكبر مدنها وعاصمة المحافظة. تضم نينوى عددًا متنوعًا من السكان يبلغ حوالي 4 ملايين نسمة، وتتمتع نينوى بتاريخ من التعايش السلمي بين مختلف المجموعات العرقية والدينية. ومع ذلك، واجهت المنطقة تحديات كبيرة خلال الاحتلال الجزئي من قبل تنظيم داعش بين عامي 2014 و2017. ومنذ ذلك الحين، ركزت نينوى على إعادة الإعمار وإعادة التأهيل وإعادة الدمج والمصالحة لاستعادة الاستقرار وإعادة بناء الوئام المجتمعي.

شارك ممثلون من الموصل عاصمة نينوى لأول مرة مع المركز الإقليمي لشبكة المدن القوية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لشبكة المدن القوية خلال إطلاقه في الرباط، المغرب، في مارس 2023. وشاركت المحافظة منذ ذلك الحين في فعاليات محورية، بما في ذلك أول مائدة مستديرة قطرية عراقية في مايو 2023 وورشة العمل الإقليمية الثانية في أوائل عام 2024.

ما الذي يثير قلق الحكومة المحلية؟

لا تزال نينوى تعاني من تداعيات النزاعات العنيفة، لا سيما من تنظيم القاعدة وداعش. بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003، أصبحت الموصل قاعدة لتنظيم القاعدة في العراق، مما أدى إلى انتشار العنف والفتنة الطائفية والهجمات التي استهدفت الأقليات الدينية والعرقية مثل المسيحيين والإيزيديين والشبك. كما أدى احتلال داعش إلى مزيد من الدمار للمنطقة، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وتشريد السكان وتفتيت النسيج الاجتماعي.

وتواجه المحافظة تحديات كبيرة في إعادة إدماج النازحين داخلياً، لا سيما أولئك الذين يُنظر إليهم على أن لهم صلات بتنظيم داعش. ويعاني العديد من العائدين من الوصم والإقصاء الاجتماعي والاقتصادي، مما يؤدي إلى تفاقم التوترات المحلية ويخلق مخاطر العنف الانتقامي. تواجه الجهود المبذولة لإعادة العراقيين من المخيمات السورية، مثل مخيم الهول، وإعادة دمج العائلات من خلال مركز الجدعة في نينوى، مقاومة من المجتمعات المتضررة، بما في ذلك اليزيديين، الذين ينظرون إلى العائدين بعين الريبة. لا تزال معالجة البطالة والكراهية والوصم بالعار أمرًا بالغ الأهمية للحد من مواطن الضعف أمام التطرف العنيف.

كيف تستجيب الحكومة المحلية؟

أطلقت نينوى سلسلة من المبادرات بالتعاون مع أصحاب المصلحة الوطنيين والمحليين والدوليين. تهدف هذه الجهود إلى تعزيز التماسك الاجتماعي ودعم إعادة تأهيل وإعادة إدماج النازحين داخلياً واعتماد نهج شامل للمجتمع بأسره لمنع التطرف العنيف. وتشمل المبادرات الرئيسية ما يلي:

وتسعى المحافظة، من خلال هذه المبادرات، إلى معالجة التحديات المعقدة المتمثلة في التطرف العنيف والتشرذم المجتمعي وإعادة إدماج النازحين داخلياً. ومن خلال تعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة وتمكين المجتمعات المحلية وتنفيذ البرامج المستهدفة، تعمل المحافظة على بناء مجتمع أكثر مرونة وشمولية، وتهدف في نهاية المطاف إلى المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة.

ماذا بعد؟

وبدعم من منظمة المدن القوية، تعمل محافظة نينوى ومدينتي الموصل وتلعفر على تعزيز المبادرات المجتمعية لمنع الكراهية والتطرف والاستقطاب. وكجزء من مشروع منع التطرف العنيف الذي تموله المنظمة الدولية للهجرة، تعمل المحافظة على تفعيل خطط عمل على مستوى المدن مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المحلية.

وكجزء من المشروع، شاركت اللجان الفرعية لمنع التطرف العنيف ونائب المحافظ في ورشة عمل وطنية نظمها المركز الإقليمي للمدن القوية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أيلول/ سبتمبر 2024 للمضي قدماً في تنفيذ خطط العمل المحلية. وشاركت ورشة العمل رؤى قيمة وممارسات جيدة من لجان أخرى في جميع أنحاء العراق، وكذلك من مدن من مختلف المدن ذات العضوية الإقليمية والعالمية في منظمة المدن القوية.

وبالإضافة إلى ذلك، ستواصل المحافظة تعزيز خطة عملها لمنع التطرف العنيف من خلال التعاون مع الوكالات الحكومية والمنظمات المحلية والهيئات الدولية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمة الدولية للهجرة. وتشمل الأنشطة المخطط لها ندوات ودورات تدريبية ودعم المبادرات المجتمعية وحملات التوعية العامة.

لتعلم المزيد

استكشاف أو البحث عن أضواء المدينة

ابحث عن الأضواء حسب أسماء المدن أو الموضوعات

هل مدينتك مدينة قوية؟

عضوية المدن القوية مفتوحة للسلطات المحلية على مستوى المدينة أو البلدية أو أي مستوى دون وطني آخر. عضوية مجانية.

تمت ترجمة محتوى هذا الموقع تلقائيًا باستخدام WPML . للإبلاغ عن الأخطاء ، أرسل لنا بريدًا إلكترونيًا .