منذ تأسيسها، عملت شبكة المدن القوية على دعم القادة والمتخصصين المحليين وتمكينهم من مشاركة خبراتهم ومعرفتهم المباشرة في عمل الوقاية من كافة أشكال التطرّف العنيف، من أجل توجيه السياسات والممارسات وتحسينها في مجتمعاتهم المحلية. وبما أن للشبكة في منطقة غرب البلقان أكثر من 40 مدينة عضوة، تتمتع البلديات بموقع مثالي لوضع وتصميم مبادرات محلية تقودها بنفسها، مستفيدة كذلك من أفضل الممارسات
الدولية المختبرة ومن دعم نظرائها.

في كانون الثاني/يناير 2016، اقتصرت العضوية على بلدية كاير في مدينة سكوبيي، مقدونيا، وبلديتي بيجا وغيلان في كوسوفو، ولكن انضمت إلى الشبكة بعدها مدنٌ وبلداتٌ كثيرة في ألبانيا، والبوسنة والهرسك، وكوسوفو، ومقدونيا، والجبل الأسود، وصربيا والتزم القادة المحليون فيها بالعمل يدًا بيد لتحسين قدرتهم على الصمود من الناحية الاجتماعية والأمنية في وجه الكراهية والعنف والإرهاب. وخلال سنتي 2016 و2017، عمل معهد الحوار الإستراتيجي مع الجمعية الدولية لإدارة المدن/المقاطعات (ICMA) لتأمين المشاركة الإقليمية ووصل بلديات البلقان بأعضاء شبكة المدن القوية من حول العالم، وإقامة ثلاثة اجتماعات تدريبية في دول البلقان، بالإضافة إلى ورشة عمل إقليمية للمتخصصين أقيمت في دوريس، ألبانيا في أيلول/سبتمبر 2017. تناولت الجلسات التدريبية مسائل عدّة منها عمليات تقييم المخاطر وخطط العمل المحلية وإستراتيجيات إشراك الشباب وآليات الإحالة المحلية والعمل مع المتطرفين العنيفين السابقين على وضع برامج عكس عملية التحوّل نحو الراديكالية وفكّ الارتباط بالمجموعات العنيفة.

وخلال سنة 2018، قدّمت شبكة المدن القوية منحة الابتكار المحلي لمنظمة غوس ألبانيا (GUS)، وهي منظمة إقليمية تعنى بتقديم المشاريع الصغيرة بالشراكة أو بالتعاون الوثيق مع بلدية عضوة في شبكة المدن القوية. إضافة إلى ذلك، قدّمت شبكة المدن القوية خدمة استشارية متقدمة للمدن وعملت مباشرة مع القادة السياسيين وصنّاع القرار المحليين من أجل تحديد الحاجات والثغرات في القدرات المحلية. كما يواظب أعضاء شبكة المدن القوية في منطقة غرب البلقان على المشاركة في التدريبات والنشاطات الدولية من خلال القمة الدولية لشبكة المدن القوية ومركز المعلومات على شبكة الإنترنت. ونظرًا لعدد الأعضاء الكبير في المنطقة ومستويات الالتزام المرتفعة لدى الأعضاء، تتمتع شبكة المدن القوية بموقع مثالي للعمل مع الحكومات الوطنية والبلديات والمجتمعات المحليّة بهدف صياغة وتقديم إجراءات سليمة تأخذ بعين الاعتبار السياق والخبرات والمعارف المتراكمة وقادرة على تخفيض مستويات المخاطر وتعزيز الأمن والأمان في كافة أنحاء الإقليم.

نظمت شبكة المدن القوية ورشة العمل الإقليمية للمتخصصين الخاصة بمنطقة غرب البلقان في 12 و13 أيلول/سبتمبر 2017 في دوريس، ألبانيا. انضم إلى المدن العضوة في الشبكة من ألبانيا، والبوسنة والهرسك، وكوسوفو، ومقدونيا والجبل الأسود وصربيا منظمات وخبراء ومنظمات دولية على شراكة مع الشبكة. استضاف ورشة العمل هذه شركاء الشبكة والجمعية الدولية لإدارة المدن/المقاطعات (ICMA)، واستندت إلى جلسات التدريب التي أقيمت خلال السنة في كوسوفو وألبانيا والجبل الأسود. بالإضافة إلى التدريبات المخصصة للمتخصصين، جمعت الجلسات الافتتاحية شخصيات وطنية مهمة ورؤساء بلديات إقليميين لبناء علاقات تعاون بين الأعضاء الذين يفوق عددهم الأربعين مدينة من كافة أنحاء المنطقة. أنقروا هنا للاطلاع على التقرير الكامل الخاص بورشة العمل.

من 17 إلى 20 أيلول/سبتمبر 2018، قاد فريق عمل شبكة المدن القوية نشاطات استشارية مع المدن الأعضاء وأصحاب المصلحة المحليين في كوسوفو ومقدونيا. وبعد مرحلة الإشراك والتدريب التي أدت إلى انضمام أكثر من 40 بدلية من كافة أرجاء منطقة غرب البلقان (ألبانيا – البوسنة والهرسك – كوسوفو – مقدونيا – الجبل الأسود – صربيا) إلى شبكة المدن القوية، نسعى الآن لتوطيد مشاركتنا ودعمنا للبنى التحتية ومبادرات بناء القدرات المحلية في البلديات الشريكة المختارة. ولا بد من التركيز، كخطوة أولى، على تعزيز فهمنا للسياقات والمحلية والاطلاع على النشاطات المقامة حتى تاريخه والبرامج الموجودة أو المخطط لها في هذه المنطقة. بالإضافة إلى التحدّث مع رئيس بلدية بريزرن، السيد ميتاهر هاسكوكا ورئيس بلدية كاير (سكوبيي)، السيد فيسار غانيو، بشأن التحديات الخاصة التي تواجه كُلاً منهما في مجال الوقاية من التطرّف العنيف ومكافحته، تمكن فريق عمل شبكة المدن القوية من الحصول أيضًا على ملخصات ومعلومات عن التنسيق أولاً بأوّل حول الجهود الوطنية المبذولة من منسقيّ العمل على مكافحة الإرهاب والوقاية من التطرّف العنيف ومكافحته في كل من كوسوفو ومقدونيا. وأخيرًا، إدراكًا منه لأهمية الدور المركزي المناط بالمتخصصين وجهات المجتمع المدني الفاعلة ومنفذي المشاريع، التقى فريق عمل شبكة المدن القوية بمنظمات محلية ودولية لمناقشة مشاريعهم الحالية والمستقبلية في مجال الوقاية من التطرّف العنيف ومكافحته (البرنامج الدولي للمساعدة والتدريب في التحقيقات الجنائية (ICITAP)، مختبر الديمقراطية (Democracy Lab)، معهد كونيكا، منظمة سيفيل (CIVIL)، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE)، منظمة البحث عن أرضية مشتركة (Search for Common Ground). هذا النشاط دليل على بداية مرحلة مهمة ومشوّقة من نمو شبكة المدن القوية في غرب البلقان عبر إشراك أعضاء مهمين في منطقة مهمة من العالم.

بعد إفساح المجال للجميع للتعبير عن اهتماماته، وبعد دراسة شاملة لأكثر من 80 استمارة طلب تلقيناها قبل انتهاء المهلة، يسرّنا الإعلان عن فوز منظمة غوس ألبانيا (GUS) بمنحة الابتكار المحلي في منطقة غرب البلقان.

غوس ألبانيا منظمة غير حكومية تأسست سنة 2015 في عاصمة ألبانيا، تيرانا. تهدف هذه المنظمة إلى تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني من خلال تقديم التدريبات وتنظيم المؤتمرات، بالإضافة إلى التركيز على السياسات الخاصة بفئة الشباب والتكامل في الاتحاد الأوروبي والهجرة من وإلى ألبانيا. كما تنظم غوس ألبانيا مشاريع تبادل دولي كجزء من برنامج إراسموس+ مشروع “غيت ستارتد” (Get Started)، بالإضافة إلى لعب دور الشريك المحلي في مشروع يو.ألبانيا (You.Albania)، وهو برنامج تبادل دولي للشباب، يهدف إلى جلب شباب من إيطاليا إلى ألبانيا كجزء من الخدمة المدنية الوطنية الإيطالية.

اطلعوا على تقرير التقييم الإقليمي الخاصة بمنطقة غرب البلقان.

أنقروا هنا للاطلاع على دراسات حالات ملهمة عن قسم مسارات عملنا.

أنقروا هنا للتعرّف على كيفية تعامل مدن أخرى مع التطرّف العنيف في سياقها المحلي.

تعمل شبكة المدن القوية مع عدد من الشركاء في هذه المنطقة: