

في الأعلى: منسقو شبكات الوقاية المجتمعية في لبنان مع منسقي الوقاية في مدينة ليستسر

الكاتبة: نايلة زين
المنسقة الإقليمية، شبكة المدن القوية
نظمت شبكة المدن القوية رحلة دراسية لمنسقي شبكات الوقاية المجتمعية في لبنان بدعم من وزارة الخارجية الدنماركية. سافر المنسقين من مدن صيدا وطرابلس ومجدل عنجر إلى المملكة المتحدة للقاء أعضائنا في ليستر ولندن للتعرف على استراتيجية الوقاية في المملكة المتحدة، وما يستلزمه دور منسق الوقاية على أساس يومي.
اليوم الأول: مركز سانت فيليبس في ليستر
في اليوم الأول من رحلتهم، زار المنسقون مدينة ليستر، وهي مدينة انضمت حديثًا لشبكة المدن القوية، للتعرف على استراتيجية الوقاية، وبرمجة مكافحة التطرف العنيف المحلية، وإشراك الشباب. وقد استضاف شون أربوثنوت، منسق الوقاية في مدينة ليستر، بالشراكة مع مجلس مدينة ليستر الوفد في مركز سانت فيليبس وقام بتبادل الخبرات المتعلقة بعمله.

وقد انخرط المنسقون في مناقشة مثيرة للاهتمام حول تاريخ مدينة ليستر، والتحديات وجهود مكافحة التطرف العنيف مع رسم أوجه الشبه مع الصعوبات التي يواجهونها في سياقاتهم الخاصة. كما أتيحت للوفد فرصة مقابلة كبير المفتشين بيل نوب، منسق الشرطة الإقليمي للوقاية في شرق ميدلاندز، الذي أوضح كيف تعمل الشرطة مع الشعب والشركاء مع المجتمع المحلي لبناء القدرة على الصمود في المجتمعات وحماية الأفراد العرضة للخطر من الإرهاب.
على مدار اليوم، تلقت نقاط الاتصال معلومات حول الطرق التي يشارك بها الشباب في صنع القرار المحلي من خلال مجلس الشباب، وكذلك حول ورش العمل وأنشطة التوجيه التي تقدمها المبادرات المحلية فوكس وريل توك. وانتهى اليوم بزيارة ليستر سيتي ريتريت، وهو مركز مجتمعي يقود مجموعة متنوعة من الأنشطة المفتوحة لتعزيز التسامح وتعزيز الشعور بالانتماء في المدينة.

اليوم الثاني: زيارة فريق شبكة المدن القوية ومسجد المنار في حي كنسينغتون وتشيلسي الملكي
في اليوم الثاني، قام المنسقون اللبنانيون بزيارة مكتبنا لتقديم تحديث حول مناهجهم البلدية لفريق شبكة المدن القوية في لندن، موضحين المجموعة المتنوعة من التحديات المحلية التي تواجهها كل مدينة وكيف يعمل نهجهم متعدد القطاعات مع الشباب، ومجتمعات اللاجئين، والمدارس المحلية، والزعماء الدينيين على المساعدة في معالجة المخاطر المحلية الرئيسية.
في فترة ما بعد الظهر، زار الوفد مركز التراث الثقافي الإسلامي المنار في غرب لندن. تبادل بناكين باتيل حامل وسام الإمبراطورية البريطانية، الذي يقود واحدة من أكبر وأعرق برامج “الوقاية” في المملكة المتحدة ويرأس شبكة وقاية لندن، خبرة فريق الوقاية الخاص بحي كنسينغتون وتشيلسي الملكي، كما ترأس الاجتماع. وقام فريق الوقاية بعرض مختلف مجالات عمله وأنشطته المحلية وأبرز أهمية المشاركة مع المجتمعات المحلية والشراكة مع المنظمات الدينية والمجتمعية عند الحماية من التطرف. كما قام الوفد بجولة في مسجد المنار، وهو مكان له تاريخ طويل من الخدمة المجتمعية حيث وجد ضحايا حريق برج غرينفيل في عام 2017 المأوى والدعم، الذين يشاركون ويدعمون عمل الفريق محليًا.
أهمية التبادل في تشارك الخبرات والتجارب
تلتزم شبكة المدن القوية بخلق الفرص للممارسين للتعلم من بعضهم البعض، وهي ممتنة حقًا لمدينة ليستر وحي كنسينغتون وتشيلسي الملكي لمشاركة خبرتهم مع صيدا وطرابلس ومجدل عنجر. ونحن نتطلع إلى رؤية كيف يطبق أعضاؤنا اللبنانيون الدروس المستفادة من المملكة المتحدة في عملهم ويرسلون تقاريرهم عن تلك الإنجازات في المستقبل القريب!