مختبر الإبداع الشبابي – المدن الشابة في مومباسا، كينيا

بعد تونس والأردن ولبنان، شهدت كينيا انعقاد النسخة الأولى من مختبر الابتكار للشباب المدن الشابة في مومباسا من 19 إلى 21 تشرين الثاني/نوفمبر. تجمع مبادرة المدن الشابة كافة الجهود المبذولة في كل من مشروع شبكة الشباب المدني الناشط (الشباب يستطيع) ومشروع شبكة المدن القوية الخاصين بمعهد الحوار الإستراتيجي، وتشمل برنامج تدريب ودعم مخصص للناشطين الشباب وصنّاع السياسات والاختصاصيين على المستوى البلدي. تحتضن هذه المبادرة الحملات والسياسات المبتكرة المشتركة على المستوى المحلي، التي تشرك الشباب بصفتهم جهات فاعلة أساسية في بناء قدرة المجتمعات على الصمود في وجه النزاعات والكراهية والإقصاء.

على مدى ثلاثة أيام، عمل 32 شاب وشابة من كل المقاطعات الفرعية الستّ في مومباسا مع بعضهم البعض لإنشاء حملات مبتكرة على الإنترنت وفي الميدان للترويج للتسامح ومكافحة العنف والكراهية والإقصاء في مجتمعاتهم المحلية. جمع المختبر بين التدريب على إنشاء الحملات وتنفيذها، بالإضافة إلى جلسات فرعية قامت فيها المجموعات بالعمل على إنشاء حملات مصممة بحيث تناسب المشاكل الخاصة بمقاطعاتهم الفرعية. ركزّ الشباب على مجموعة من المشاكل، ومن بينها التجنيد في عصابات القاصرين والعنف والعلاقات بين الشباب والشرطة وغياب التربية المدنية.

“ورشة العمل هذه وسّعت من آفاق تفكيري. واليوم أفكر في الخطوات التالية بإيجابية، لا سيما وأن حكومة المقاطعة تقدّم الدعم”. مشارك شاب.

تمكنت المجموعات من عرض أفكار وإستراتيجيات حملاتها أمام لجنة مؤلفة من ممثلين عن مقاطعة مومباسا بالإضافة إلى محترفين مبدعين من منظمات المجتمع المدني، للحصول على ملاحظاتها وستتلقى دعم مكثّف خلال سنة 2019 من أجل تنفيذ مبادراتها على الإنترنت وعلى أرض الواقع مع حكومة مقاطعة مومباسا.

وعلى المستوى البلدي، تمت دعوة ممثلين عن حكومة مقاطعة مومباسا (مديرية الوقاية من التطرّف العنيف ومكافحته؛ وزارات الشباب والجندر والرياضة؛ وزارة الصحة؛ وإدارة نقل الملكية والخدمات العامة) لحضور إحدى ورشات العمل، حضرها أيضًا مندوب شبكة المدن القوية من كريستيانساند، النرويج. ركّزت الجلسة على أفضل الممارسات في مجال إشراك الشباب في الوقاية من التطرّف العنيف ومكافحته وعلى عرض بحوث معهد الحوار الإستراتيجي بشأن مشاكل تواجه الشباب في كينيا ومومباسا متعلقة بالاستقطاب في المجتمع والعنف والنزاعات.

بعد ورشة العمل انضم أصحاب المصلحة من المقاطعة إلى الناشطين الشباب، للمشاركة في تبادل للأفكار بشأن الحملات والمشاكل التي تسعى لمعالجتها وبشأن الدعم يمكنهم توفيره.
أحد المشاركين الشباب ذكر أن المختبر “منح المشاركين فرصة التعبير عن آرائهم وأتاح لمسؤولي المقاطعة الاستماع لمشاكلهم”. وأضاف آخر: “ورشة العمل هذه وسّعت من آفاق تفكيري. واليوم أفكر في الخطوات التالية بإيجابية، لا سيما وأن حكومة المقاطعة تقدّم الدعم”.
بدأ المشاركون الشباب الـ32 الآن عملية وضع الصيغة النهائية لمفاهيم حملات. وسيبدأون بتنفيذها خلال السنة القادمة، بدعم من شبكة المدن القوية ومبادرة الشباب يستطيع، بتمويل من وزارة الخارجية النرويجية.